الخميس 25 أبريل / أبريل 2024

احتجاجات إيران.. منظمة حقوقية تتحدث عن مقتل 76 شخصًا

احتجاجات إيران.. منظمة حقوقية تتحدث عن مقتل 76 شخصًا

Changed

تقرير حول احتجاجات إيران الدامية في ظل ارتفاع حصيلة القتلى (الصورة: غيتي)



بعد اعتقال نحو 700 شخص آخر في الأيام الماضية، كشفت وسائل إعلام إيرانية عن توقيف 450 متظاهرًا جديدًا في شمال البلاد.

ارتفع عدد القتلى إلى أكثر من 76 شخصًا، ضمن الحملة الأمنية التي تنفّذها السلطات الإيرانية ضد المتظاهرين الذين يحتجون على وفاة الشابة مهسا أميني بعد ثلاثة أيام من توقيفها لدى "شرطة الأخلاق"، وفق ما أعلنت مساء اليوم الإثنين منظمة حقوقية غير حكومية.

إلا أن أحدث حصيلة أعلنتها السلطات تحدثت عن 41 شخصًا في الاحتجاجات بينهم متظاهرون وعناصر أمن.

وأوقفت السلطات الإيرانية أكثر من 1200 متظاهر، وفق ما أفاد مسؤولون اليوم الإثنين، خلال حملة القمع الدامية للتظاهرات التي تواصلت لليلة العاشرة احتجاجًا على وفاة أميني البالغة من العمر 22 عامًا، بتهمة "ارتداء ملابس غير لائقة"، وخرق قواعد لباس المرأة لا سيما وضع الحجاب.

انتقاد دولي لإيران

وارتفع مستوى التوتر بين إيران والدول الغربية، إثر استدعاء ألمانيا السفير الإيراني، غداة تنديد الاتحاد الأوروبي بالاستخدام "غير المتكافئ والمعمم" للقوة واستدعاء طهران السفيرين البريطاني والنروجي.

ولليلة العاشرة على التوالي خرج متظاهرون غاضبون إلى شوارع مدن في أنحاء إيران ليل الأحد الإثنين، وأطلق محتجون في طهران شعارات مناهضة للمرشد الأعلى آية الله علي خامنئي البالغ من العمر 83 عامًا، وهتفوا "الموت للدكتاتور"، على ما أظهر تسجيل نشرته منظمة "إيران هيومن رايتس" ومقرها في أوسلو.

وردّد المتظاهرون شعارات مثل "امرأة، حياة، حرية" وأحرقت نساء إيرانيات أغطية الرأس وقامت بعضهن بقص شعرهن دلالة على احتجاجهن على قواعد اللباس الصارمة.

 وكشفت وسائل إعلام إيرانية عن توقيف 450 متظاهرًا جديدًا في شمال إيران، بعد اعتقال نحو 700 شخص آخر في الأيام الماضية، لمشاركتهم في الاحتجاجات.

وأحدثت وفاة أميني موجة غضب عالمية، وصلت إلى حد التعاطف الكبير معها عبر تنفيذ حملة في عدد من دول العالم لنساء ورجال قاموا بقص شعرهم بشكل تضامني، لا سيما في لندن وباريس.

وتشكل هذه الاحتاجات امتدادًا لتظاهرات نوفمبر/ تشرين الثاني 2019 والتي نجمت عن ارتفاع أسعار البنزين في خضم الأزمة الاقتصادية. وشملت حينها حوالي مئة مدينة إيرانية وتعرضت لقمع شديد، أسفرت عن مقتل 230 شخصًا بحسب الحصيلة الرسمية، وأكثر من 300 حسب منظمة العفو الدولية.

وعلى خلفية الاحتجاجات الجديدة جرى تعطيل تطبيقات عالمية في إيران أبرزها "واتساب" وإنستغرام"، حيث اعتبر وزير الداخلية أحمد وحيدي أنه من الطبيعي فرض قيود على الإنترنت لضبط الأمن لأن بعض هذه الشبكات "تعلّم التخريب"، وهو ما جعل خدمة الإنترنت الفضائي الذي سمحت به واشنطن رغم العقوبات ملاذًا للمواطنين، وفق مراسل "العربي".

المصادر:
العربي - أ ف ب

شارك القصة

تابع القراءة