الأربعاء 27 مارس / مارس 2024

احتجاجات السودان.. الشرطة تستخدم قنابل مسيلة للدموع لتفريق المتظاهرين

احتجاجات السودان.. الشرطة تستخدم قنابل مسيلة للدموع لتفريق المتظاهرين

Changed

من تظاهرة اليوم في الخرطوم (غيتي)
من تظاهرة اليوم في الخرطوم (غيتي)
تشهد شوارع العاصمة السودانية مواجهات بين الشرطة والمتظاهرين المناوئين للانقلاب العسكري بعد أن دعت "لجان المقاومة" في وقت سابق المحتجين للتوجه إلى القصر الرئاسي.

أطلقت قوات الشرطة السودانية قنابل الغاز المسيل للدموع، اليوم الإثنين، لتفريق آلاف السودانيين الذين خرجوا في تظاهرة جديدة، مناهضة للانقلاب العسكري الذي نفذه قائد الجيش السوداني عبد الفتاح البرهان منذ قرابة 3 أشهر. 

وفي وقت سابق، أفاد مراسل العربي أن ما يميز هذه التظاهرات عن سابقاتها هو المسيرات، "حيث كانت المسيرات في السابق تتوجه إلى القصر الجمهوري من جهة المحتجين في الخرطوم، لكن هذه المرة تم وضع جداول لمسيرات متعددة تتوجه كلها من مناطق مختلفة نحو القصر الرئاسي".

وعمت الخرطوم ومدن أخرى تظاهرات للمطالبة بـ"الحكم المدني الكامل" في البلاد. وردد المتظاهرون هتافات مناهضة للعسكر، قبل أن نتلجأ الشرطة لإلقاء القنابل المسيلة من دون أن يتم الإعلان عن وقوع إصابات.

وكانت "لجان المقاومة" قد دعت إلى الانطلاق عند الساعة 1 ظهرًا بالتوقيت المحلي، نحو القصر الرئاسي. كما حددت نقاط تظاهرات أخرى في ولايات عديدة، للمطالبة بتسليم الحكم للمدنيين بشكل كامل، داعية إلى إقامة متاريس في الشوارع وإغلاقها بالحجارة للحماية من قوات الأمن.

تظاهرات في عدة مدن

وبثت اللجان على مواقع التواصل بمدينة أم درمان مقاطع مصورة على موقع "فيسبوك" لإغلاق شارع رئيس بالحواجز الإسمنتية وإطارات السيارات المشتعلة.

كما شملت التظاهرات مدينة "ود مدني" بولاية الجزيرة حيث حمل المحتجون الأعلام الوطنية ورددوا هتافات منها: " المجد للسودان"، و"لا لحكم الفرد"، و"مدنية".

وتأتي الاحتجاجات في وقت كان من المتوقع أن يصل إلى العاصمة وفد أميركي على رأسه المبعوث للقرن الإفريقي ديفيد ساترفيلد ومساعد وزيرة الخارجية الأميركية للشؤون الإفريقية مولي في.

وتهدف الزيارة الأميركية إلى دعم مساعي الأمم المتحدة الأخيرة لحل الأزمة السياسية في السودان و"تسهيل انتقال مدني جديد إلى الديمقراطية". وأمس أعلنت بعثة الأمم المتحدة المتكاملة في السودان "يونتاميس"، استمرار المشاورات مع أطراف الأزمة السياسية في البلاد، وذلك بعد طرح المبادرة الأممية لتقريب مواقف القوى السياسية.

حكم مدني كامل

وقبل زيارة السودان، يلتقي الوفد الأميركي في العاصمة السعودية "أصدقاء السودان"، وهي مجموعة تطالب بإعادة الحكومة الانتقالية في البلاد بعد الانقلاب العسكري.

ووقّع البرهان ورئيس مجلس الوزراء عبد الله حمدوك، في 21 نوفمبر/ تشرين الثاني الماضي، اتفاقًا سياسيًا تضمن عودة الأخير إلى منصبه بعد عزله، وتشكيل حكومة كفاءات، وإطلاق سراح المعتقلين السياسيين.

لكن في 2 يناير الجاري، استقال حمدوك من منصبه، في ظل احتجاجات رافضة لاتفاقه مع البرهان ومطالبة بـ"حكم مدني كامل"، لاسيما مع سقوط 64 قتيلًا خلال التظاهرات منذ أكتوبر الماضي، وفق "لجنة أطباء السودان".

المصادر:
العربي - وكالات

شارك القصة

تابع القراءة
Close