اعتقلت قوات الأمن في المغرب 409 أشخاص قالت إنهم استخدموا السكاكين وزجاجات حارقة وحجارة، وذلك في الاحتجاجات التي أشعلها "جيل زد 212" في المغرب.
وقالت وزارة الداخلية المغربية في بيان اليوم الأربعاء إن 263 فردًا من قوات الأمن و23 مدنيًا أصيبوا في احتجاجات شابها العنف في العديد من المدن بمختلف أنحاء البلاد.
احتجاجات مستمرة في المغرب
وقال المتحدث الرسمي باسم وزارة الداخلية رشيد الخلفي إن الاحتجاجات المستمرة لأربعة أيام منذ السبت الماضي شهدت "تصعيدًا خطيرًا مسّ بالأمن والنظام العامين".
وأوضح الخلفي أن "مجموعة من الأشخاص استعملوا أسلحة بيضاء وزجاجات حارقة والرشق بالحجارة. إضافة إلى إضرام النار وإلحاق أضرار جسيمة بـ142 عربة تابعة للقوات العمومية و20 سيارة" خاصة.
وأضاف أن المحتجين اقتحموا عددًا من الإدارات والمؤسسات والبنوك والمتاجر، وقاموا بأعمال نهب وتخريب في مناطق عدة.
وكانت حركة شبابية تطلق على نفسها "جيل زد 212" -لم تكن معروفة من قبل- دعت عبر وسائل التواصل الاجتماعي، خاصة تيك توك وإنستغرام، وألعاب ديسكورد، إلى التظاهر في يومي 27 و28 سبتمبر/ أيلول الماضي.
لكن الاحتجاجات استمرت حتى أمس الثلاثاء في كبرى المدن المغربية، مطالبةً بالحرية والعدالة والكرامة الاجتماعية، ومطالبةً أيضًا بتحسين الخدمات الاجتماعية مثل الصحة والتعليم، وذلك بعد وفاة ثماني نساء أثناء الوضع في أقل من شهر بمستشفى "الحسن الثاني" في أغادير.
وانتقد المحتجون أيضًا تحسين المغرب للبنية التحتية الرياضية، وإنفاق مليارات الدولارات استعدادًا لنهائيات كأس أمم إفريقيا لكرة القدم 2026، ونهائيات كأس العالم لكرة القدم بالاشتراك مع إسبانيا والبرتغال في 2030.
