منذ 27 سبتمبر/ أيلول، تنظّم كلّ ليلة تظاهرات في المغرب تطالب بإصلاحات في الخدمات العامة للتعليم والصحة بدعوة من حركة "جيل زد 212".
وفي هذا السياق، تداول ناشطون عبر مواقع التواصل الاجتماعي فيديو يزعم ناشروه أنّه للرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، مطالبًا المتظاهرين بوقف الاحتجاجات.
ويظهر ماكرون في الفيديو وهو يلقي كلمة متوجهًا فيها إلى الشعب المغربي، قائلًا: "مرحبًا، أريد التوجه مباشرة إلى المغاربة، فرنسا في حال اضطراب".
وعلّق ناشرو الفيديو بالقول إن ماكرون يدعو لوقف الاحتجاجات القائمة في المغرب حاليًا.
الفيديو مرتبط بزلزال المغرب
إلا أن منصة "في ميزان فرانس برس"، المتخصصة في كشف الأخبار الكاذبة، كشفت أن الفيديو في الحقيقة يعود إلى كلمة ألقاها ماكرون في 2023 بعد "رفض" المغرب للمساعدات الفرنسية، إثر الزلزال الذي ضرب البلاد آنذاك.
وأشارت المنصة -المختصة في التحقق من المعلومات الكاذبة والمضللة- إلى أن التفتيش عن مشاهد ثابتة من الفيديو أرشد إلى نسخته الأصليّة منشورة على الصفحة الرسمية للرئيس الفرنسي على منصة إكس في 12 سبتمبر/ أيلول 2023.
ونفت بالتالي "في ميزان فرانس برس" صلة الفيديو بالاحتجاجات الحاليّة في المغرب.
وكان الفيديو قد نشر بعد الزلزال المدمّر الذي ضرب منطقة الحوز في وسط المغرب، وأوقع نحو ثلاثة آلاف قتيل. كما جاء في التعليق المرافق له "إلى المغربيين والمغربيات، نحن إلى جانبكم".
وكان ماكرون يتوجّه آنذاك للشعب المغربي بالقول: "نحن هنا ولدينا الإمكانيات لتقديم المساعدات الإنسانية المباشرة، ويعود لجلالة الملك والحكومة المغربية أن يقوما بشكل سياديّ بتنظيم المساعدات الدولية".
وأتت كلمة ماكرون بعد امتناع المغرب عن قبول مساعدات عرضتها عليه فرنسا.
