الأربعاء 24 أبريل / أبريل 2024

احتجاجات ضد سعيّد.. آلاف التونسيين يطالبون بـ"استعادة الديمقراطية"

احتجاجات ضد سعيّد.. آلاف التونسيين يطالبون بـ"استعادة الديمقراطية"

Changed

"العربي" يواكب المظاهرات المناهضة للرئيس قيس سعيّد في تونس (الصورة: غيتي)
تنظم جبهة الخلاص والحزب الدستوري التونسيان، احتجاجات في العاصمة تطالب برحيل الرئيس قيس سعيّد.

تشهد العاصمة التونسية، اليوم السبت، مظاهرات حاشدة تضم آلاف المطالبين برحيل الرئيس قيس سعيد، في ظل الأزمة الاقتصادية والسياسية التي تعيشها البلاد.

وجاءت المسيرة الاحتجاجية بدعوة من جبهة "الخلاص الوطني" إلى جانب حزب "الدستوري الحر" والتي طالبت أيضًا بـ"استعادة الديمقراطية"، في حين تقدم رئيس الجبهة أحمد نجيب الشابي المحتجين على نهج سعيّد في قلب العاصمة.

رسائل جبهة الخلاص

وأفاد مراسل "العربي" خليل كلاعي بأنّ جبهة الخلاص تريد إيصال رسالتين من موقفها السياسي بشأن التطورات الحاصلة في تونس، الأولى لها علاقة بموقفها من الانتخابات التشريعية المقررة في ديسمبر/ كانون الأول المقبل والمطالبة بمقاطعتها.

والانتخابات المبكرة المقبلة هي أحد إجراءات الرئيس سعيّد الاستثنائية، ومنها أيضًا حلّ البرلمان ومجلس القضاء وإصدار تشريعات بمراسيم رئاسية وتمرير دستور جديد للبلاد عبر استفتاء أُجري في 25 يوليو/ تموز 2021.

وأشار إلى أن الرسالة الثانية لجبهة الخلاص من التحرك الاحتجاجي في الشارع تأتي في سياق اقتصادي واجتماعي في ظل فقدان سلع أساسية وارتفاع نسب التضخم في البلاد، وتردي الأوضاع الاقتصادية والاجتماعية.

تنامي التذمر الشعبي

وإلى جانب الشعارات التي تطلب برحيل الرئيس، كان لافتًا بحسب لقطات نقلها "العربي"، قيام المتظاهرين برفع لافتات تشير لأول مرة إلى فاجعة غرق شباب مدينة جرجيس جنوبي تونس في رحلة هجرة غير نظامية.

فقد ردد بالمسيرة شعار "تعيش جرجيس، يسقط الرئيس"، وظهرت لافتة كتب عليها "شبابنا كلاه البحر، وقيس راقد في القصر".

كما تأتي هذه التحركات، غداة صدامات بين عناصر الشرطة وتونسيين احتجوا على وفاة شاب أصيب خلال مطاردته من قبل قوات الأمن، قبل أكثر من شهر بحسب ما يؤكد الأهالي.

وأسفرت هذه الاحتجاجات التي انتقدت ما وصف بـ"النظام البوليسي" عن إصابات، حيث استخدمت خلال الشرطة الغاز المسيل للدموع لمحاولة فضها.

بدورها، استنكرت جبهة الخلاص الوطني في بيان، التضييق الأمني الذي تمارسه السلطات على المتظاهرين خلال تحركاتهم في العاصمة تونس.

فضلًا عن ذلك، تفجر الغضب الشعبي مع استمرار فقدان المواد الأساسية، وتفاقم أزمة المحروقات وإصدار المسؤولين تصريحات متناقضة بشأنها.

العودة إلى الشارع

وبينما كان لافتًا عدد المحتجين الكبير مقارنة مع التحركات المتواضعة في الآونة الأخيرة، كانت جبهة الخلاص الوطني قد تحدثت عن حضور كبير في هذه المظاهرة مع تصميمها على العودة بقوة إلى الشارع.

يذكر أن جبهة "الخلاص الوطني" تضم لفيفًا من الأطراف السياسية والمدنية، مثل حركة "النهضة"، وحزب "قلب تونس"، وحراك "مواطنون ضد الانقلاب"، وائتلاف "الكرامة" وغيرها.

المصادر:
العربي

شارك القصة

تابع القراءة
Close