الأربعاء 17 أبريل / أبريل 2024

احتجاجات كازاخستان.. مقتل 18 من قوات الأمن وإصابة أكثر من 700

احتجاجات كازاخستان.. مقتل 18 من قوات الأمن وإصابة أكثر من 700

Changed

هاجم متظاهرون مباني حكومية في ألماتي وأضرموا بالسيارات النيران وأحرقوا مبنى البلدية والمقر الرئاسي
هاجم متظاهرون مبان حكومية في ألماتي وأضرموا بالسيارات النيران وأحرقوا مبنى البلدية والمقر الرئاسي (غيتي)
لا يزال الآلاف من مواطني كازاخستان يتظاهرون في الشوارع في ألماتي المدينة المصدرة للنفط والغاز، وفي مقاطعة مانغيستاو احتجاجًا على ارتفاع أسعار الوقود.

قتل 18 فردًا من قوات الأمن في كازاخستان على الأقل وأصيب أكثر من 748 في الاحتجاجات التي تهز كازاخستان منذ أيام، كما أفادت وكالات الأنباء الروسية، اليوم الخميس، نقلًا عن وزارة الداخلية الكازاخستانية.

وكان تقرير سابق أفاد عن مقتل 13 وإصابة 353 في صفوف القوات الأمنية، في المقابل، قتل "عشرات" المتظاهرين وجرح أكثر من ألف، بحسب السلطات.

ووفق المصدر نفسه، فقد بلغ عدد الموقوفين على خلفية الاحتجاجات حتى الآن 2298 شخصًا، في مقابل نحو ألفين في السابق.

وعمت تظاهرات كل أنحاء البلاد التي يبلغ عدد سكانها 19 مليون نسمة هذا الأسبوع احتجاجًا على ارتفاع أسعار الغاز النفطي المسال الذي يستخدم على نطاق واسع لتزويد السيارات بالوقود في غرب البلاد.

ونزل الآلاف إلى الشوارع في ألماتي، كبرى مدينة في كازاخستان المصدرة للنفط والغاز، وفي مقاطعة مانغيستاو (غرب)، قائلين إن ارتفاع الأسعار غير عادل نظرًا إلى احتياطات الطاقة الضخمة في كازاخستان.

وفي هذه المدينة، هاجم متظاهرون مباني حكومية وأضرموا فيها النيران، بما فيها مبنى البلدية والمقر الرئاسي.

ورّدت القوات الأمنية بإطلاق الذخيرة الحية وقتلت "العشرات" وأصيب أكثر من ألف شخص، بحسب السلطات.

ونقلت وكالات أنباء عن وزارة الداخلية في البلاد أن "الوضع الأسوأ هو في ألماتي حيث استولت عناصر مسلحة على مباني مؤسسات ومنظمات مالية ومحطات تلفزيونية ودمرتها جزئيًا".

الأمم المتحدة تدعو للبحث عن "حل سلمي"

في غضون ذلك، حضّت المفوضة السامية لحقوق الإنسان في الأمم المتحدة ميشيل باشليه كلّ الأطراف على "الامتناع عن العنف" والبحث عن "حل سلمي".

وقالت باشليه في بيان: "من حقّ الناس التظاهر سلميا والتعبير بحرية. في الوقت نفسه، يجب على المتظاهرين عدم اللجوء إلى العنف ضد الآخرين بغض النظر عن غضبهم أو استيائهم"، ودعت إلى الإفراج عن المحتجزين على خلفية ممارسة حقهم في التظاهر السلميّ.

وأشارت إلى أن القوة لا يمكن استخدامها إلا من قبل السلطات الكازاخستانية، إذا لزم الأمر، وشرط أن تكون متناسبة.

وتابعت أنه يجب عدم استخدام الذخيرة الحية إلا كملاذ أخير ضد أفراد محددين لمواجهة تهديد وشيك بالموت أو الإصابة الخطيرة.

بدوره، أعرب مسؤول السياسة الخارجية للاتحاد الأوروبي جوزيب بوريل عن "قلقه العميق" حيال الاضطرابات في كازاخستان، مشددًا على ضرورة حماية حقوق المدنيين ومحذّرًا من تداعيات أي تدخّل عسكري خارجي.

وقال على تويتر: "يجب ضمان حقوق المدنيين وأمنهم. تعيد المساعدة العسكرية الخارجية ذكريات عن أوضاع ينبغي تجنّبها"، لافتا إلى "القلق العميق" إزاء تطور الوضع في كازاخستان بعد إرسال "قوات حفظ سلام" من روسيا وحلفائها في منظمة معاهدة الأمن الجماعي.  

موسكو أرسلت أولى قواتها إلى كازاخستان

وكانت روسيا وحلفاؤها أعلنوا الخميس إرسال الكتيبة الأولى من قوات حفظ السلام إلى كازاخستان.

وقال هذا التحالف العسكري في بيان نشرته على تطبيق تلغرام المتحدثة باسم الدبلوماسية الروسية ماريا زاخاروفا: "تم إرسال قوة جماعية لحفظ السلام من منظمة معاهدة الأمن الجماعي إلى كازاخستان لفترة محدودة من أجل ضمان استقرار الوضع وتطبيعه".

وأوضح أن القوات تشمل وحدات من القوات المسلحة لروسيا وبيلاروس وأرمينيا وطاجيكستان وقيرغيزستان الدول الخمس الأخرى الأعضاء في منظمة معاهدة الأمن الجماعي التي تهيمن عليها موسكو مع كازاخستان.

المصادر:
العربي - وكالات

شارك القصة

تابع القراءة
Close