دعا معارضو قانون تعديل نظام التقاعد في فرنسا، الثلاثاء، إلى يوم جديد من التعبئة ضد النص الذي رفع سن التقاعد من 62 إلى 64 عامًا في أبريل/نيسان الماضي، بعد أشهر من الاحتجاجات الواسعة.
وبعد أسابيع من الاحتجاجات اتسمت بتظاهرات وإضرابات واسعة النطاق، بدت التعبئة أقل مما كان متوقعًا الثلاثاء.
وأقر رئيس الاتحاد الديمقراطي الفرنسي للعمل لوران بيرجيه بأن "المواجهة في طريقها إلى الانتهاء"، رغم معارضته الشرسة للتعديل.
وعلى عكس أيام التعبئة السابقة، جرى الإبلاغ عن القليل من الاضطرابات في المدارس وفي وسائل النقل، حتى بعد إلغاء ثلث الرحلات الجوية من مطار أورلي في العاصمة.
وأكدت الاتحادات النقابية عدم "طي الصفحة" لكن يبدو أن البعض أقروا بالهزيمة ويحاولون النظر إلى الأمام.
واعتبر بيرجيه أن اليوم الرابع عشر من التعبئة يجب أن يعمل على "إظهار قوة الحركة النقابية لتجاوز التحديات التي تواجهنا" ولا سيما "القوة الشرائية والأجور والسكن وظروف العمل".
وجرى حشد حوالي 11 ألفا من عناصر الشرطة والدرك، بينهم 4 آلاف في باريس.
الصوت العمالي مستمر
وفي السياق ذاته، قال مراسل "العربي" من باريس، شوقي أمين، إن هذه المظاهرات، حسب النقابات، هي رسالة إلى حكومة ماكرون بأن الاحتجاج مستمر، وأن الصيف لن يمر بردًا وسلامًا ما لم يتراجع ماكرون عن قراراته.
ليلة رعب في باريس.. إقرار قانون رفع سن التقاعد يلهب الشارع الفرنسي والشرطة تعتقل مئات المحتجين #فرنسا تقرير: عبد الله بوزاري pic.twitter.com/ds9hxvQPVK
— التلفزيون العربي (@AlarabyTV) March 17, 2023
ويأتي يوم التعبئة الجديد هذا قبل يومين من النظر في مشروع قانون في البرلمان يهدف إلى إلغاء قانون التعديل القضائي، لكن هذه المبادرة لا تحظى بفرصة نجاح.
