الأربعاء 17 أبريل / أبريل 2024

احتجاجًا على الأوضاع المعيشية... متظاهرون يقتحمون مقر البرلمان الليبي في طبرق 

احتجاجًا على الأوضاع المعيشية... متظاهرون يقتحمون مقر البرلمان الليبي في طبرق 

Changed

نافذة إخبارية حول وصول محادثات جنيف بين الأطراف الليبية إلى طريق مسدود (الصورة: تويتر)
تصاعدت أعمدة كثيفة من الدخان من محيط مبنى مجلس النواب في طبرق بعد أن أحرق متظاهرون إطارات احتجاجًا على تدهور الأوضاع المعيشية والسياسية.

اقتحم متظاهرون مقر البرلمان الليبي في طبرق شرق البلاد الجمعة احتجاجًا على تدهور الأوضاع المعيشية والأزمة السياسية، بحسب وسائل إعلام محلية. 

وأوردت عدة محطات تلفزيونية أن متظاهرين دخلوا المبنى وأحدثوا فيه أضرارًا. وتحدث بعضها عن إضرام المتظاهرين النار في المكاتب الداخلية بمقر مجلس النواب في طبرق.

كما أظهرت صور نشرتها أعمدة كثيفة من الدخان الأسود تتصاعد من محيط المبنى بعد أن أحرق متظاهرون غاضبون إطارات. 

وأفادت وسائل إعلام بقطع الكهرباء وخدمات الاتصلالات والإنترنت عن مدينة طبرق. 

احتجاجات في عدد من المدن الليبية

كما خرجت احتجاجات في مدن ليبية عدة اليوم الجمعة على الانقطاعات المزمنة في الكهرباء.

وفي ساحة الشهداء في طرابلس، احتشد المئات ورددوا هتافات تطالب بتوفير الكهرباء وتندد بكل من الحكومتين المتنافستين في البلاد في أكبر احتجاجات منذ عامين على الأقل.

كما شارك العشرات في احتجاجات مماثلة في بنغازي وطبرق وبعض البلدات الأصغر مما يظهر قدر الغضب من الوضع في أنحاء المناطق التي تخضع لسيطرة أطراف متنافسة في البلاد.

وهتف المحتجون في طرابلس "مللنا، مللنا، الشعب يريد إسقاط الحكومات، نريد الكهرباء" مطالبين بإجراء انتخابات.

وردد المحتجون أيضًا شعارات ضد الفصائل المسلحة التي تسيطر على مناطق عبر ليبيا قائلين "لا للمليشيات، نريد جيشًا وشرطة". وشوهد أفراد مسلحون تابعون للشرطة والجيش في محيط ساحة الشهداء.

كما طالب عشرات السكان في بلدة القبة في شرق ليبيا بسقوط كل الحكومات والكيانات السياسية بسبب تدني مستويات المعيشة.

قطاع مأزوم

ويعاني قطاع الكهرباء في ليبيا من تبعات حروب وفوضى سياسية مستمرة منذ سنوات ما أدى لوقف الاستثمارات ومنع أعمال الصيانة وأتلف البنية التحتية في بعض الأحيان.

كما حاصرت فصائل في الشرق منشآت نفطية مما قلل إمدادات الوقود لمحطات توليد الكهرباء الكبرى مما تسبب في المزيد من الانقطاعات.

وتعهدت حكومة الوحدة الوطنية الانتقالية التي تشكلت العام الماضي بحل المشكلات لكن على الرغم من إصدارها عقودًا للعمل في العديد من محطات توليد الكهرباء لم يبدأ العمل في أي منها وحالت المشاحنات السياسية من دون تنفيذ أي أعمال أخرى.

وتتفاقم الأزمة السياسية في البلاد مع تعيين البرلمان الموجود في الشرق لفتحي باشاغا رئيسًا لحكومة جديدة على الرغم من رفض رئيس وزراء حكومة الوحدة الوطنية عبد الحميد الدبيبة التنحي عن المنصب.

وقد أعلنت مستشارة الأمم المتحدة الخاصة المعنية بالشأن الليبي ستيفاني وليامز أمس الخميس انتهاء المحادثات الليبية التي انعقدت في مدينة جنيف السويسرية من دون تحقيق تقدم كاف للمضي قدمًا لإجراء انتخابات، بحسب بيان أيضًا. 

لكن رئيس مجلس النواب الليبي عقيلة صالح، كشف الخميس، عن لقاء مرتقب مع مجلس الدولة بعد عطلة عيد الأضحى لاستكمال القاعدة الدستورية التي ستجري عبرها انتخابات في البلاد.

المصادر:
العربي، وكالات

شارك القصة

تابع القراءة
Close