استشهد فلسطينيان، اليوم الأربعاء برصاص جيش الاحتلال الإسرائيلي في بلدة قباطية جنوبي مدينة جنين شمالي الضفة الغربية، مع استمرار العدوان على مخيمات شمالي الضفة منذ 21 يناير/ كانون الثاني الماضي.
وقالت وزارة الصحة الفلسطينية في بيان: إن "الهيئة العامة للشؤون المدنية أبلغت وزارة الصحة باستشهاد الشاب محمد عمر محمد زكارنة (23 عامًا)، والشاب مروح ياسر راتب خزيمية (19 عامًا) برصاص الاحتلال، في بلدة قباطية". وأشار البيان، إلى أن "قوات الاحتلال قامت باحتجاز جثماني الشهيدين".
وفي وقت سابق من الأربعاء، اقتحمت قوات من الجيش الإسرائيلي برفقة جرافات بلدة قباطية وحاصرت منزلًا، فيما اقتحمت قوات أخرى أرضًا في محيط البلدة وحاصرت كهفا، كما أطلقت تلك القوات الرصاص الحي تجاه الكهف، وعملت جرافات على هدمه وانتشال جثماني فلسطينيين.
عنف المستوطنين
يأتي ذلك بينما يواصل الجيش الإسرائيلي عدوانه على مدن ومخيمات شمال الضفة مخلفًا شهداء وجرحى واعتقال العشرات ونزوح نحو 40 ألف فلسطيني، وتدمير واسع في مخيمات جنين وطولكرم ونور شمس.
كذلك، يواصل المستوطنون الإسرائيليون استفزازاتهم وتعدياتهم على المدن والأراضي الفلسطينية، إذ اقتحمت مجموعة منهم اليوم بلدة قراوة بني حسان غرب سلفيت.
وأفادت مصادر محلية لوكالة الأنباء الفلسطينية "وفا"، بأن المستوطنين اقتحموا أطراف البلدة في المنطقة الشرقية المسماة "الميدان"، وتجولوا في المكان والتقطوا الصور.
انتهاكات في الخليل
وفي السياق، أغلقت قوات الاحتلال الإسرائيلي، اليوم منطقة باب الزاوية وسط مدينة الخليل و"شارع بئر السبع" المؤدي إليها، لتأمين اقتحام مستوطنين موقع أثري.
وأفادت "وفا"، بأن قوات كبيرة من جيش الاحتلال اقتحمت منطقة باب الزاوية وسط المدينة، وأغلقت شارع "بئر السبع" المؤدي إليها، وأجبرت أصحاب المحلات التجارية على إغلاقها.
كذلك فرق الاحتلال المواطنين وأخلت المنطقة بالقوة، لتوفير الحماية لعشرات المستعمرين المتطرفين لاقتحام موقع أثري في شارع بئر السبع. كما أجبرت عددًا من المدارس القريبة على تسريح الطلبة وتعطيل العملية التعليمية لهذا اليوم.
وبالتوازي مع حرب الإبادة الجماعية في غزة صعّد الجيش الإسرائيلي والمستوطنون اعتداءاتهم بالضفة الغربية، بما فيها القدس الشرقية، ما أدى إلى استشهاد أكثر من 950 فلسطينيًا، وإصابة قرابة 7 آلاف، واعتقال 16 ألفًا و400 فلسطيني وفق معطيات فلسطينية رسمية.