أوقفت الشرطة البريطانية أكثر من 20 متظاهرًا تجمعوا في ساحة البرلمان بالعاصمة لندن، صباح السبت، احتجاجًا على إدراج مجموعة "فلسطين أكشن" ضمن قائمة المنظمات المحظورة.
وردًا على قرار حظر "فلسطين أكشن" المعروفة بتنظيمها احتجاجات ضد شركات تتعامل مع إسرائيل، نظم نحو 25 شخصًا وقفة احتجاجية أمام مبنى البرلمان البريطاني.
ورفع المتظاهرون لافتات كتب عليها: "أنا ضد الإبادة الجماعية، وأدعم فلسطين أكشن"، قبل أن تتدخل الشرطة لتفريقهم.
وقالت شرطة العاصمة لندن في بيان، إنها فرضت إجراءات أمنية مشددة وسط المدينة بسبب فعاليات ستجري اليوم في الهواء الطلق بمواقع مختلفة.
وأشارت إلى أن "فلسطين أكشن" تعتبر منظمة محظورة، وأن المشاركين في الاحتجاج تعرضوا للتوقيف.
وذكرت الشرطة أنها أوقفت أكثر من 20 متظاهرًا بموجب قانون الإرهاب الصادر عام 2000.
"رسالة غضب"
من جانبه، قال مراسل التلفزيون العربي صابر أيوب من لندن، إن الاعتقالات بدأت أمس منذ أن توافد محتجون إلى أمام المحكمة العليا التي كانت تنظر فيما إذا كانت ستجمّد مؤقتًا قرارًا حكوميًا بحظر حركة "فلسطين أكشن".
وأضاف مراسلنا أن الحكومة اتهمت الحركة بـ"تهديد الأمن القومي البريطاني"، وبالتالي بدأت الاعتقالات تطال كل من يخالف القرار الحكومي الجديد بموجب قانون "مكافحة الإرهاب".
لكنه أكد أن "المظاهرات الداعمة لفلسطين مستمرة من قبل حركات داعمة لفلسطين من بينها نقابات وحركات عمالية وتحالفات أشهرها (أوقفوا الحرب)".
وقد جابت مسيرة شوارع شمال لندن في الدائرة الانتخابية لكير ستارمر، رئيس الوزراء البريطاني، الذي يتهمه المتظاهرون بدعم إسرائيل عبر مواصلة توريد السلاح لها، وفق المراسل.
وأضاف أن "المتظاهرين وجهوا رسالة غضب إلى حكومة ستارمر، وقالوا إن ما ورّدته بريطانيا من سلاح إلى إسرائيل خلال الأشهر الثلاثة الأخيرة يتجاوز ما وردته الحكومة السابقة المحافظة خلال ثلاث سنوات".
