أعلن وزيران في حكومة الوحدة الوطنية الليبية برئاسة عبد الحميد الدبيبة اليوم الخميس، استقالتهما على خلفية الأزمة السياسية في البلاد.
وبحسب إعلام محلي من بينه موقع "ليبيا الحدث" الإخباري وقناة "فبراير"، فقد أعلن وزيرا الخدمة المدنية عبد الفتاح الخوجة، والدولة لشؤون الهجرة أجديد معتوق، استقالتهما.
وقال الخوجة ومعتوق، في مقاطع مصورة تداولتها وسائل الإعلام: إن استقالتهما جاءت "احترامًا للقرار الصادر عن مجلس النواب بشأن تكليف فتحي باشاغا برئاسة الحكومة، ومنح الثقة للحكومة الجديدة".
وأكد الوزيران "الالتزام بالعهد والقسم أمام مجلس النواب بالالتزام بالإعلان الدستوري وسلامة ليبيا ووحدة أراضيها"، وشددا على "الاستعداد لتسليم السلطة" فيما يتعلق بوزارتيهما.
عاجل > عبدالفتاح الخوجة وزير الخدمة المدنية في حكومة الوحدة الوطنية واجديد معتوق وزير الدولة لشؤون الهجرة غير الشرعية يعلنان تخليهم عن مهامهم واستعدادهم لتسليمها تجنبًا للانقسام وفق ماجاء في بياناتهم . #ليبيا #المرصد pic.twitter.com/xQ6vmBIFtK
— صحيفة المرصد الليبية (@ObservatoryLY) March 9, 2022
انقسام سياسي
وجاءت هذه الاستقالة وسط حالة انقسام سياسي تشهدها ليبيا، عقب تنصيب مجلس النواب بطبرق (شرق) باشاغا رئيسًا لحكومة جديدة، بدلاً عن حكومة الدبيبة الذي يرفض تسليم السلطة إلا لحكومة تأتي عبر برلمان جديد منتخب.
والأسبوع الماضي، أدت الحكومة الليبية الجديدة برئاسة فتحي باشاغا اليمين القانونية أمام مجلس النواب المنعقد في طبرق (شرق)، في ظل غياب عدد من الوزراء، وذلك بعد تعيينه مطلع الشهر الماضي رئيسًا للحكومة.
ويستند الدبيبة في تمسكه باستمرار حكومته، إلى أن ملتقى الحوار السياسي حدد مدة عمل السلطة التنفيذية الانتقالية بـ18 شهرًا تمتد حتى 24 يونيو/ حزيران القادم.
والثلاثاء، أكد الدبيبة، خلال لقائه 14 سفيرًا لدى بلاده، تمسكه بإجراء انتخابات "في أقرب الآجال".
وجراء خلافات بين المؤسسات الرسمية الليبية بشأن قانوني الانتخاب، ودور القضاء في العملية الانتخابية، تعذر إجراء انتخابات في 24 ديسمبر/ كانون الأول الماضي، ضمن خطة ترعاها الأمم المتحدة.
وحتى الآن لم يتحدد تاريخ لإجراء انتخابات برلمانية ورئاسية يأمل الليبيون أن تساهم في إنهاء نزاع مسلح عانت منه البلاد لسنوات.