الإثنين 25 مارس / مارس 2024

احتفاء بيوبيلها البلاتيني.. الروبوت آيدا ترسم الملكة إليزابيث

احتفاء بيوبيلها البلاتيني.. الروبوت آيدا ترسم الملكة إليزابيث

Changed

تقرير لـ"العربي" حول الروبوت آيدا عام 2019 (الصورة: الغارديان)
كانت اللآلئ المميزة للملكة وألوانها الجريئة، إلى جانب تعبيرات الوجه الرصينة، من السمات البارزة في الصورة التي رسمتها الروبوت آيدا

احتفالًا باليوبيل البلاتيني لاعتلاء ملكة بريطانيا إليزابيث الثانية العرش، رسمت الفنانة الروبوت آيدا صورة للملكة اعتمادًا على خوارزمية حُدّدت لها.

وذكرت صحيفة "الغارديان" البريطانية أن "اللآلئ المميزة للملكة وألوانها الجريئة، إلى جانب تعبيرات الوجه الرصينة، كانت من السمات البارزة في الصورة التي تشيد بإنسانة رائعة".

قالت آيدا، التي وصفها مبدعوها بأنها "أول فنانة روبوت واقعية للغاية في العالم": "أود أن أشكر جلالة الملكة على تفانيها، وعلى الخدمة التي تقدمها للعديد من الأشخاص. إنها امرأة بارزة وشجاعة ملتزمة التزامًا تامًا بالخدمة العامة".

من جهتها، قالت إيدان ميلر، مبتكرة الروبوت، إن الصورة الأولى للملكة بواسطة روبوت قدّمت فرصة للتفكير في "كل ما تغيّر خلال حياة الملكة".

وأوضحت الصحيفة البريطانية أنه بعد أكثر من عام على تولي الملكة إليزابيث الثانية العرش عام 1953، اختُرع أول أجهزة كمبيوتر ذات لوحة دوائر كهربائية. وشهدت العقود السبعة التالية تطورات غير عادية في تكنولوجيا الكمبيوتر في المملكة المتحدة، بما في ذلك ولادة الذكاء الاصطناعي.

وأشارت ميلر إلى أن آيدا لا تملك مشاعر على غرار الفنانين البشر، ولكن "من الممكن تدريب نظام التعلم الآلي لتعلّم التعرف على تعابير الوجه العاطفية".

لكن جوناثان جونز، الناقد الفني لصحيفة "الغارديان"، قال: إنّ اللوحة "مثال آخر على الخدعة الواضحة الساخرة، وهي فن الذكاء الاصطناعي"، مضيفًا: أن "آيدا ليست فنانة لأنها لا تملك الوعي المستقل".

وأشار إلى أن الصورة أظهرت عيني الملكة "بشكل لاإنساني تمامًا"، موضحًا أن "الافتقار التام للمشاعر أو الاقتناع، هو لمحة معبرة عن حدود النوع الفني للذكاء الاصطناعي. فالجهاز يسجّل، ولا يرى. لأنه ليس لديه عقل واع، ناهيك عن العواطف".

وفي عام 2019، طوّر فريق من المبرمجين وعلماء الروبوتات وخبراء الفن وعلماء النفس الروبوت آيدا. ويتمّ تحديثها باستمرار مع تحسّن تقنية الذكاء الاصطناعي.

والشهر الماضي، أقامت آيدا معرضها الفردي الأول في بينالي البندقية، وحمل عنوان القفز في الميتافرس؛ ويستكشف الرابط بين الخبرة البشرية وتكنولوجيا الذكاء الاصطناعي.

المصادر:
العربي - ترجمات

شارك القصة

تابع القراءة
Close