Skip to main content

احتفاء واسع.. عودة "قافلة الصمود" إلى تونس بعد منعها من المرور إلى غزة

الجمعة 20 يونيو 2025
حظيت القافلة في تونس بترحيب شعبي واسع- غيتي

تجمع مئات المواطنين في العاصمة تونس، مساء أمس الخميس، لاستقبال "قافلة الصمود المغاربية لكسر الحصار على غزة"، العائدة من ليبيا بعد توقفها على مشارف مدينة سرت شرق البلد الأخير.

وردد المشاركون الذين تجمعوا أمام المسرح البلدي وسط العاصمة شعارات داعمة للقضية الفلسطينية بينها "من النهر إلى البحر.. فلسطين ستصبح حرة"، و"صامدون في تونس وفلسطين".

ووفق فيديوهات نشرتها تنسيقية العمل المشترك من أجل فلسطين في تونس على فيسبوك، حظيت القافلة باستقبالات شعبية منذ دخولها معبر رأس جدير (جنوب) صباح الخميس مرورًا بمدنين وقابس وصفاقس.

"مزيد من المحاولات" 

وفي مدينة سوسة (شرق)، قدم التحالف التونسي لدعم الحق الفلسطيني (ائتلاف جمعيات مستقلة مساندة للقضية الفلسطينية) الحلوى للمشاركين في القافلة، فيما رفع أعضاؤه لوحات كتب عليها: "نحن فخورون بمشاركتكم في قافلة الصمود"، و"كسر الحصار.. صمود وانتصار".

وقال وائل نوار، متحدث باسم القافلة: "عدنا إلى تونس بعد أن استنفدنا إمكانية العبور". وأضاف: "قافلة الصمود تجربة أولى لاستكمال الطريق وربط العلاقات، وستكون لنا محاولات أخرى أكثر قوة وفعالية".

بدوره، قال ياسين قايدي، المنسق الإعلامي للقافلة: "حاولنا كسر الحصار عن غزة التي تعيش تحت وطأة مجاعة كبرى ومأساة يومية".

وأضاف: "وصلت رسالتنا إلى غزة، أن لهم إخوة مستعدين للتضحية بأرواحهم للوصول إليهم وكسر الحصار".

والأربعاء، أعلنت "قافلة الصمود المغاربية لكسر الحصار على قطاع غزة"، مغادرتها ليبيا والعودة إلى تونس، بعد إطلاق سراح آخر شخص من أعضاء القافلة، والذين تم توقيفهم من جانب الحكومة المكلفة من البرلمان بالشرق الليبي.

وسبق أن قال نبيل الشنوفي، متحدث باسم القافلة الخميس، إنهم في طريق العودة إلى تونس. وأضاف: "انطلقنا من مدينة زليتن الليبية عائدين إلى تونس بعد إفراج سلطات شرق ليبيا عن آخر الموقوفين من المشاركين في القافلة".

وكان مسؤولو القافلة أشاروا في تصريحات سابقة إلى أن مغادرتهم ليبيا "مشروطة بعودة جميع الموقوفين"، وقالوا آنذاك إن "هذا ما أبلغناه إلى جميع وسطاء التفاوض"، دون إيضاحات.

1500 ناشط 

والثلاثاء، شددت القافلة على "أنها لن ترجع من ليبيا إلى تونس إلا مع عودة كل الموقوفين من ناشطي القافلة"، لافتة إلى أن سلطات شرق ليبيا كانت تحتجز 3 ليبيين لديها. فيما أكد الشنوفي أن الليبيين الثلاثة أطلق سراحهم فجر الأربعاء. 

وأوقفت وزارة الداخلية بحكومة الشرق الليبي، قبل أسبوع، عددًا من المشاركين في القافلة، على خلفية "عدم حملهم جوازات سفر سارية، أو أي أوراق ثبوتية"، على حد قولها.

ومن تونس، عبرت القافلة إلى ليبيا ووصلت حتى مدينة سرت، لكنها تراجعت إلى مدينة مصراتة إثر رفض حكومة الشرق الليبي مرورها نحو معبر مساعد الحدودي.

ومن هذا المعبر كانت القافلة التي تضم أكثر من 1500 ناشط من الدول المغاربية، تأمل دخول مصر من معبر السلوم، والتوجه نحو معبر رفح البري الحدودي مع قطاع غزة، احتجاجًا على الحصار وحرب الإبادة الإسرائيلية.

المصادر:
الأناضول
شارك القصة