عاد تقليد الاحتفال بـ"ليلة بوجوك"، والتي يتجنّد فيها البشر لـ"طرد الأرواح الشريرة"، إلى تركيا بعد غياب دام لنحو عامين جراء فيروس كورونا.
ويُعد الاحتفال تقليدًا يعود إلى العصور الوسطى، ويُقيمه السكان في شهر يناير/ كانون الثاني من كل عام.
وقد احتفل أهالي مدينة أدرنة بهذه الليلة التي تعني أقسى ليلة شتاء، حيث يعتقد البعض أن التسمية تعود إلى مخلوق يُدعى "بوجوك"، قيل إنه كان يرتدي الأبيض ويتجوّل على هيئة إنسان داخل المدينة.
طرق على النوافذ
ويشهد الاحتفال بليلة "بوجوك" تجمّع الكثيرين من مدن مجاورة في ولاية أدرنة، حيث يرتدون ملابس تنكرية ويرسمون على وجوههم رسومًا مخيفة.
وهؤلاء يجولون على منازل الجيران ليلًا ويطرقون النوافذ لطلب الأكل، وتُقدّم لهم الأطعمة المختلفة من قبل الأهالي الذين يعتقدون أن "الأرواح الشريرة" ستغادرهم بقية العام، إذا قاموا بإطعامها في تلك الليلة.
وعلى غرار تركيا، تحتفل دول أخرى في منطقة البلقان بهذا التقليد القديم. ففي بلغاريا، يقيم سكان مدينة برنيك مهرجان "سورفا" الدولي في يناير سنويًا لطرد "الأرواح الشريرة".
بدأ الاحتفال بهذا التقليد في البلاد منذ عام 1966، وتلتقي فيه ما تُسمى بـ"وحوش كوكيري"، التي ترتدي أقنعة مخيفة ويُعتقد أنها تطرد الأرواح الشريرة.
كما يرتدي المشاركون في المهرجان أزياء تنكرية على شكل حيوانات وأقنعة ذات قرون، ويؤدون رقصات تقليدية في أجواء صاخبة.
