أعلنت وكالة الفضاء الأميركية "ناسا" عن خطط لوضع مفاعل نووي على سطح القمر بحلول عام 2030 كجزء من رؤية لتحويل القمر إلى محطة طاقة مدارية.
واختارت "ناسا" ثلاثة مقترحات لمفهوم التصميم لنظام الطاقة الانشطارية الذي يمكن أن يكون جاهزًا للإطلاق بحلول نهاية العقد.
وسيتم بعد ذلك اختبار هذا النظام من قبل رواد الفضاء العائدين إلى سطح القمر في إطار برنامج "أرتيميس" الجديد، والذي ستهبط من خلاله أول امرأة و13 رجلًا على سطح القمر بحلول عام 2025. لتكون أول رحلة مأهولة إلى القمر منذ أكثر من 50 عامًا، منذ مهمة أبولو في 17 ديسمبر/ كانون الأول 1972.
وتتمثل الخطة في أن يستمر نظام الطاقة الانشطارية فئة 40 كيلو وات لمدة 10 سنوات على الأقل في البيئة القمرية، على أمل أن يدعم يومًا ما وجودًا بشريًا دائمًا على سطح القمر، بالإضافة إلى دعم البعثات المأهولة إلى المريخ الكواكب الأخرى.
ومن الشروط التي فرضتها "ناسا" أن يكون هذا النظام قادرا على توفير الطاقة بغض النظر عن الظروف على القمر، ويجب أن يعمل المفاعل بوقود اليورانيوم على أن يشمل نظامًا لتحويل الطاقة النووية لطاقة قابلة للاستخدام.
وقالت وكالة الفضاء الأميركية: "إن أنظمة الانشطار، صغيرة نسبيًا وخفيفة الوزن مقارنة بأنظمة الطاقة الأخرى، يمكن الاعتماد عليها ويمكن أن تتيح الطاقة المستمرة بغض النظر عن الموقع وضوء الشمس المتاح والظروف البيئية الطبيعية الأخرى".
وقال جيم رويتر، المدير المساعد لمديرية مهام تكنولوجيا الفضاء التابعة لناسا: "تقود التكنولوجيا الجديدة استكشافنا للقمر والمريخ وما وراءهما. وسيساعدنا تطوير هذه التصميمات المبكرة على إرساء الأساس لتعزيز وجودنا البشري على المدى الطويل في عوالم أخرى.
وتبلغ قيمة عقود التصميم الثلاثة، التي سيتم منحها من خلال مختبر أيداهو الوطني التابع لوزارة الطاقة الأميركية، حوالي 5 ملايين دولار.