واصلت كوريا الشمالية تجاربها للصواريخ البالستية، حيث أعلن الجيش الكوري الجنوبي الإثنين، إطلاق بيونغيانغ ما يُشتبه بأنهما صاروخان بالستيان، في اختبار هو الرابع من نوعه لأسلحة تُجريه الجارة الشمالية مؤخرًا.
وتقول بيونغيانغ: إنها عازمة على تحديث ترسانتها العسكرية لمواجهة التهديدات. واختبرت صواريخ فرط صوتية مرتين هذا الشهر، وأطلقت يوم الجمعة الماضي صاروخين تكتيكيين موجهين محمولين على قطارات، ردًا على عقوبات أميركية جديدة.
وقالت هيئة الأركان المشتركة في سول الإثنين: إن الجيش الكوري الجنوبي رصد صاروخين يُشتبه بأنهما "باليستيان وقصيرا المدى أطلِقا باتجاه الشرق من مطار سونان في بيونغيانغ".
كذلك رصد خفر سواحل اليابان إطلاق "ما يُحتمل أنه صاروخ بالستي"، على ما قال متحدث باسمهم لوكالة فرانس برس.
عقوبات أميركية
وشرعت بيونغيانغ في سلسلة من الاختبارات الجديدة منذ تعهد زعيم كوريا الشمالية كيم جونغ أون مواصلة بناء القدرات الدفاعية للبلاد، خلال اجتماع مهم للحزب الحاكم الشهر الماضي.
ردًا على ذلك، فرضت الولايات المتحدة الأسبوع الماضي عقوبات جديدة على خمسة كوريين شماليين على صلة ببرامج الصواريخ البالستية في البلاد.
وأثار ذلك رد فعل غاضب من بيونغيانغ. ونقلت وكالة الأنباء الكورية الشمالية الرسمية عن متحدث باسم وزارة الخارجية قوله: إذا "تبنت الولايات المتحدة موقف المواجهة هذا، فستضطر كوريا إلى اتخاذ رد فعل أقوى ومؤكد تجاهه".
ورغم العقوبات الدولية الشديدة على برامج أسلحتها، رفضت بيونغيانغ الاستجابة لنداءات الولايات المتحدة لإجراء محادثات. ولا يزال الحوار بين واشنطن وبيونغيانغ متوقفًا.
ويأتي الاختبار الجديد بعدما عبَرَ قطار شحن كوري شمالي جسر سكة الحديد على نهر يالو إلى الصين الأحد، بحسب وكالة أنباء يونهاب. وقد تكون هذه الخطوة مؤشرًا إلى احتمال استئناف التجارة البرية بين الصين وكوريا الشمالية، التي علِّقت لأكثر من عام بسبب جائحة كورونا.