الخميس 18 أبريل / أبريل 2024

"اختراق" محطة نووية أميركية ومصفاة نفط سعودية.. روسيا في قفص الاتهام

"اختراق" محطة نووية أميركية ومصفاة نفط سعودية.. روسيا في قفص الاتهام

Changed

نافذة إخبارية حول العقوبات الأميركية الجديدة على روسيا (الصورة: غيتي)
قررت الولايات المتحدة الكشف عن لائحة اتهام جنائية بحق 4 مسؤولين روس، بشأن هجمات إلكترونية على قطاع الطاقة العالمي بين عامي 2012 و2018.

أصدرت وزارة العدل الأميركية تهمًا جنائية ضد أربعة مسؤولين حكوميين روسيين، قائلة إنهم انخرطوا في حملتين كبيرتين للقرصنة بين عامي 2012 و2018 استهدفتا قطاع الطاقة العالمي، وأثرتا على آلاف أجهزة الكمبيوتر في 135 دولة.

كما اتهم مسؤولون بريطانيون أيضًا، أمس الخميس، الحكومة الروسية بالضلوع في الحملة التي استمرت سنوات لاختراق البنية التحتية الحيوية بما في ذلك محطة نووية أميركية ومصفاة نفط سعودية.

ووفق "رويترز"، وصف محللون في مجال الأمن الإلكتروني هذه التحركات بأنها "طلقة تحذيرية" لموسكو وذلك بعد أن حذّر الرئيس الأميركي جو بايدن قبل أيام فقط من معلومات استخباراتية جديدة تشير إلى أن الحكومة الروسية ربما تعد لهجمات إلكترونية ضد أهداف أميركية.

وقال جون هولتكويست الذي حققت شركته "مانديانت" في اختراق المصفاة السعودية: إن الولايات المتحدة من خلال إعلان هذه الاتهامات الجنائية، تكون قد "أخبرتهم بأننا نعرف من هم".

وفي إحدى لوائح التهمتين اللتين تم الكشف عنهما أمس الخميس وتعود إلى يونيو/ حزيران 2021، اتهمت وزارة العدل يفجيني فيكتوروفيتش جلادكيخ (36 عامًا) وهو موظف بمعهد بحوث وزارة الدفاع الروسية، بالتآمر مع آخرين بين مايو/ أيار وسبتمبر/ أيلول 2017 لاختراق أنظمة مصفاة أجنبية وتثبيت برامج ضارة معروفة باسم "تريتون" على نظام أمان من إنتاج شركة "شنايدر إلكتريك".

وفي حين لم يُذكر اسم المصفاة، كشفت الحكومة البريطانية أنها موجودة بالمملكة العربية السعودية، وتم تحديدها سابقًا على أنها مجمع مصفاة بترورابغ على ساحل البحر الأحمر.

وفي لائحة اتهام ثانية مؤرخة في أغسطس/ آب 2021، قالت وزارة العدل إن ثلاثة متسللين آخرين مشتبه بهم من جهاز الأمن الاتحادي الروسي نفذوا هجمات إلكترونية على شبكات الكمبيوتر لشركات النفط والغاز ومحطات للطاقة النووية وشركات للمرافق ونقل الطاقة بين عامي 2012 و2017، وهي حملة عزاها باحثون منذ فترة طويلة إلى مجموعة يطلق عليها أحيانًا اسم "الدب النشط" أو "الدب الهائج".

والمتهمون الروس الثلاثة في هذه القضية هم وفق "الغارديان": بافيل ألكساندروفيتش أكولوف (36 عامًا)، وميخائيل ميخائيلوفيتش جافريلوف (42 عامًا)، ومارات فاليريفيتش تيوكوف (39 عامًا).

بدورها، لم تعلّق السفارة الروسية في واشنطن على طلب الصحافة للتعليق، في حين صرّحت وزارة الخارجية البريطانية بأن متسللين من جهاز الأمن الاتحادي الروسي استهدفوا الأنظمة التي تتحكم في محطة وولف كريك النووية في كانساس "لكنهم فشلوا في إحداث أي تأثير سلبي".

كذلك ذكر مسؤول بوزارة العدل للصحفيين أمس، إنه بالرغم من حدوث التسلل الإلكتروني في القضيتين قبل سنوات، لا يزال المحققون قلقين من أن روسيا قد تشن هجمات مماثلة في المستقبل.

وأضاف أن المتهمين الروس الأربعة ليسوا رهن الاعتقال، لكن الدائرة قررت الكشف عن لوائح الاتهام لأنها حددت أن "فائدة الكشف عن نتائج التحقيق الآن تفوق احتمالية الاعتقال في المستقبل".

يذكر أن هذه الخطوة تأتي في أعقاب تسليط الولايات المتحدة الأميركية والغرب عقوبات جديدة على روسيا بسبب الهجوم العسكري على أوكرانيا، في محاولة تصعيد الضغط على روسيا بعد شهر على الحرب المستمرة.

وكشف مراسل "العربي" من واشنطن أن هذه العقوبات تأتي في سياق الإجراءات الأميركية السابقة، لكنها توسعت هذه المرة لتشمل صحافيين وهو أمر جديد تمامًا على الإدارة الأميركية إذ أقرته بشكل جماعي على أفراد يعملون في مؤسسات صحافية تابعة "لدولة عدوة للولايات المتحدة".

وأردف المراسل أن الحديث بين المراقبين يشير إلى أن الولايات المتحدة قد تهدف من هذه الخطوات الجديدة والمتلاحقة، أن "ينقلب الروسيين العاديين على نظام بوتين من خلال الاستقالات الجماعية في المؤسسات التابعة للكرملين".

المصادر:
العربي - وكالات

شارك القصة

تابع القراءة
Close