اختطاف السفينة مادلين لم يخفها.. قافلة صمود تنطلق من تونس لفك حصار غزة
تستعد "قافلة الصمود" للانطلاق من تونس إلى معبر رفح من أجل المطالبة بوقف حرب الإبادة الإسرائيلية على غزة، وكسر الحصار وإدخال المساعدات إلى القطاع.
وأمس الأحد، قالت تنسيقية العمل المشترك من أجل فلسطين بتونس (مستقلة): إن "قافلة الصمود المغاربية من أجل كسر الحصار عن غزة تنطلق الإثنين من العاصمة تونس ومدينة سوسة (شرق) وصفاقس وقابس إلى مدينة بن قردان (جنوب) نحو قطاع غزة، مرورًا بليبيا ومصر، للتعبير عن التضامن مع الشعب الفلسطيني المحاصر في القطاع ونقل مساعدات إنسانية إليه".
ونشرت التنسيقية أيضًا برنامج الانطلاق من العاصمة تونس والمدن التونسية الرئيسية ونقاط الالتقاء والسير عبر هذه المدن.
قافلة "الصمود" تستعد للانطلاق نحو قطاع غزة
وأفادت مراسلة التلفزيون العربي من العاصمة تونس أميرة مهذب، بأن المشاركين في القافلة التقوا عند الساعة الرابعة فجرًا قبالة وزارة السياحة، استعدادًا للانطلاق.
وأظهرت مشاهد خاصة بالتلفزيون العربي عشرات المركبات والحافلات قبالة وزارة السياحة في العاصمة التونسية.
وأشارت إلى أن المشاركين في القافلة مواطنون عاديون، باعتبار أن الفعالية شعبية بالأساس، بالإضافة إلى وجود أطباء ونشطاء وإعلاميين وممثلين عن المنظمات التونسية على غرار الاتحاد العام التونسي للشغل، ونقابة الصحافيين وغيرها من المنظمات ونشطاء المجتمع المدني.
وأضافت أن القافلة ستنطلق من تونس العاصمة مرورًا بعدة محافظات تونسية على غرار سوسة، وصفاقس وقابس، وصولًا إلى جنوب البلاد، وتحديدًا إلى المعبر الحدودي معبر راس جدير الفاصل بين تونس وليبيا.
ووفق المتحدثين باسم التنسيقية، فإن هذه القافلة ليست قافلة مساعدات بحد ذاتها، إلا أنها قافلة تهدف لكسر الحصار والضغط لدخول المساعدات إلى قطاع غزة المحاصر، وفقًا لمراسلتنا.
ولفتت مهذب إلى أن بعض الأشخاص الذين لم يستطيعوا المشاركة في هذه القافلة عبر البر، يشاركون بالسفر جوًا إلى مصر للالتحاق بها.
وتابعت أن سيطرة الاحتلال فجر اليوم على السفينة مادلين، لم تخف المشاركين في قافلة الصمود، ولم يتراجعوا ولو خطوة واحدة.
وأشارت إلى تصريحات إحدى المتحدثات باسم تنسيقية العمل من أجل فلسطين، عن أن أعداد المشاركين في القافلة فاقت التوقعات، حيث كان من المتوقع أن يشارك 1000 شخص فقط، إلا أن الأعداد التي قدمت اليوم أكثر من ذلك بكثير.
ولفتت إلى أن السيطرة الإسرائيلية على السفينة مادلين، زادت المشاركين في قافلة الصمود إصرارًا على خوض هذه الرحلة والذهاب إلى قطاع غزة في محاولة لفك الحصار عنه.
2000 مشارك في "قافلة الصمود"
وصباح اليوم الأحد، نظّمت التنسيقية مؤتمرًا صحفيًا بمقرّ الاتحاد العام التونسي للشغل.
وقد أشار صلاح الدين المصري، وهو أحد منسقي القافلة في تصريح لموقع "موزاييك"، إلى أن القافلة التونسية الليبية الجزائرية المغربية الموريتانية تعبر عن إرادة شعوب المغرب العربي في مساندة الشعب الفلسطيني ورغبته في فكّ الحصار على قطاع غزة.
وأضاف المصري أنّ الشعب التونسي أثبت تمسكه بأم القضايا، مؤكّدًا أنّ المواطنين لا زالوا يتصلون إلى الآن لمحاولة الالتحاق بالقافلة.
وتوقّع مشاركة ألفيْ تونسي حسب إمكانيات القافلة ذلك أنّ الذين سجّلوا في قائمات الراغبين تجاوز العشرة آلاف.
وكانت منظمات تونسية قد أعربت عن دعمها للقافلة والمشاركة فيها وأبرزها الاتحاد العام التونسي للشغل (أكبر منظمة عمالية)، ونقابة الصحافيين التونسيين (مستقلة) والهيئة الوطنية للمحامين بتونس، والرابطة التونسية للدفاع عن حقوق الإنسان، والمنتدى التونسي للحقوق الاقتصادية والاجتماعية، وعمادة الأطباء التونسية، والمنظمة التونسية للأطباء الشبان.