في تطور مفاجئ أثار جدلًا واسعًا، ظهر حساب موثق على منصة "إكس" يحمل اسم حافظ بشار الأسد، نجل الرئيس السوري السابق.
ونشر الحساب قصة درامية عن هروب العائلة الرئاسية إلى موسكو قبل سقوط النظام السوري، قبل أن يحذف الحساب بشكل غامض بعد فترة قصيرة.
وفي سلسلة تغريدات، سرد الحساب الذي حمل اسم حافظ بشار الأسد وكان موثّقًا بالعلامة الزرقاء، تفاصيل اللحظات الأخيرة قبل سقوط النظام، والهروب نحو موسكو، وقال إنه "لم يكن هناك أي خطة ولا حتى احتياطية، لمغادرة دمشق ناهيك عن سورية"، مشيرًا إلى أوامر مباشرة من الرئيس الروسي فلاديمير بوتين بترتيب عملية إجلاء فورية للأسرة الحاكمة السورية.
وأردف الحساب المزعوم: "انطلقنا باتجاه مطار دمشق الدولي ووصلنا إليه نحو الساعة الثالثة بعد منتصف الليل، والتقينا بعمي ماهر هناك، حيث كان المطار خاليًا من الموظفين بما في ذلك برج المراقبة، ثم انتقلنا على طائرة عسكرية روسية إلى اللاذقية، حيث هبطنا في مطار حميميم قبل طلوع الفجر".
رحلة الهروب
وأضاف الحساب أن الرحلة إلى موسكو كانت محفوفة بالمخاطر، ولكنها تمت بنجاح في اللحظات الأخيرة. وبحسب المنشور، فقد استقرت العائلة في العاصمة الروسية وسط إجراءات أمنية مشددة، متحدثًا عن "مستقبل مجهول" في ظل تطورات الأوضاع في سوريا.
وكانت المفاجأة اختفاء الحساب بعد ساعات قليلة، تاركًا المتابعين في حالة من الصدمة والريبة.
وتباينت ردود الفعل على التغريدات التي وردت في الحساب ما بين التأكيد والتشكيك، وكتبت إيفا كارين بارتليت، الصحافية الأميركية المعروفة بقربها من النظام السوري، مؤكدة أن الحساب يعود بالفعل لحافظ الأسد، مشيرة إلى أنها كانت على تواصل معه وتعلم بنيته إنشاء هذا الحساب.
وكتبت بارتليت على حسابها في فيسبوك: "يمكنني تأكيد أن هذا الحساب يعود له وليس لمنتحل شخصية. لقد كنا على تواصل في الآونة الأخيرة، وكنت على علم بأنه سيقوم بإنشاء هذه القناة على تيليغرام، وحسابه على منصة إكس".
في المقابل، أشار محللون إلى أن الحساب قد يكون مزيفًا، واستندوا إلى عدة نقاط، أبرزها طريقة التوثيق الغامضة وأسلوب الكتابة والاختفاء السريع للحساب، فلو كان الحساب حقيقيًا، لما اختفى بهذه السرعة.
ولم تصدر موسكو أي تعليق رسمي بشأن هذه الادعاءات.