الأحد 14 أبريل / أبريل 2024

اختلاف بنسبة المواد الكيميائية.. ماذا نختار بين مياه الشرب الطبيعية والمعبأة؟

اختلاف بنسبة المواد الكيميائية.. ماذا نختار بين مياه الشرب الطبيعية والمعبأة؟

Changed

فقرة ضمن برنامج "صباح جديد" حول الفارق بين مياه الينابيع الطبيعية وتلك المعبأة (الصورة: غيتي)
أعطت وكالة حماية البيئة الأميركية فرصة زمنية لأنظمة المياه للتخلص من مواد كيمائية تستخدم في تحضير المياه المعبأة للشرب ما يثير علامة استفهام حول صحة تلك المياه.

تقدمت وكالة حماية البيئة الأميركية (EPA) بمسودة اقتراح لوضع معايير وطنية خاصة، لما يسمى بالمواد "الكيميائية الأبدية" الموجودة في مياه الشرب. 

وتضم تلك العناصر الكيميائية 6 مواد مشبعة بمادة الفليور المتعددة، والفليور أكليل، إذ تبقى هذه المواد في جسم الإنسان متسببة بمضاعفات صحية خطيرة.

الفوارق

وسيتم منح أنظمة المياه العامة الأميركية، مدة 3 أعوام ابتداء من تاريخ إصدار القانون الجديد، للامتثال به، مشيرة إلى أنها بصدد تقييم مواد كيميائية أخرى موجودة في مياه الشرب. 

وأوصت المعاهد الوطنية للصحة الأميركية، أنظمة المياه بمراقبة المواد الكيميائية الست داخل مياه الشرب، بموجب القانون والإخطار عنها، والعمل على تقليلها بحال تجاوزت مستوياتها المعايير المسموح بها. 

وتختلف مياه الشرب الطبيعية عن المياه المعدنية بنسبة كبيرة، إذ يمكن الحصول على الطبيعية منها من مصادر كالأنهار والينابيع، في حين أن مياه الشرب المعدنية هي مياه معالجة تحتوي على المعادن الطبيعية والمضافة، كما تضم الأخيرة نسبة أملاح صلبة ذائبة مثل البوتاسيوم، والصوديوم والكالسيوم بنسب متفاوتة. 

بين الكلور والمواد الأخرى

وأوضح أستاذ علوم المياه في الجامعة الأردنية، إلياس سلامة، في حديث إلى "العربي" من عمّان، أن المواد "الكيميائية الأبدية" هي مواد غير قابلة للتفكك على المدى البعيد، وهي تضاف إلى بعض أنواع المياه، ولها تأثيرات سلبية كثيرة. 

وأشار سلامة خلال حديثه إلى "العربي"، إلى أن المياه الطبيعية قد يضاف إليها مادة الكلور لتعقيمها في أطول فترة ممكنة، ضمن الأنابيب أو الخزانات، بعكس المياه المعلبة التي تحفظ بعض المواد مدة صلاحيتها لوقت أطول، ذات التأثيرات بعيدة المدى، ولا سيما أنها تظهر بعد عشرات سنوات. 

ويحدد الرقم الهيدروجيني PH درجة حموضة النوعين من المياه، ويمكن أن تسبب تلك الحموضة بمشكلات عدة بحال كانت مرتفعة أو منخفضة. 

وعن الفوارق بين نوعي المياه، أضاف سلامة في حديثه أن مادة الكلور التي يمكن إضافتها إلى المياه الطبيعية، تتسبب بتطوير مواد كالكلوروفورم، والبلوفورم بحال إضافتها إلى مياه تحتوي على مواد عضوية. 

ويشرح سلامة الفوارق بين المياه المعدنية والمياه المعبأة، فيوضح أن المياه المعدنية هي التي تحتوي على معادن معينة من خلال خزاناتها الجوفية، ولا يمكن اعتبارها مياه شرب مستدامة، بل قد تكون صالحة لبعض العلاجات. 

ويشير سلامة إلى أن مياه الشرب المعبأة، قد تكون مجهزة في بعض الأحيان بطريقة غامضة، خاصة في الشركات والمعامل الصغيرة، عكس المعامل والشركات الكبرى الحريصة على جودة المياه. 

المصادر:
العربي

شارك القصة

تابع القراءة
Close