أفادت صحيفة "نيويورك تايمز" الأميركية بأن المرشد الإيراني الأعلى علي خامنئي اختار ثلاثة من رجال الدين لخلافته في حال اغتياله من قبل إسرائيل التي تشن عدوانًا منذ 13 يونيو/ حزيران الجاري على إيران.
وبحسب مراسل التلفزيون العربي في طهران حسام دياب، يبدو أن الصحيفة الأميركية نقلت الخبر عن وسائل إعلام إسرائيلية، حيث تروج تل أبيب على لسان مسؤوليها لإمكانية اغتيال أعلى هرم السلطة في طهران.
قلق على حياة المرشد الإيراني
ويلفت مراسل التلفزيون العربي إلى أنه نظرًا لتقدم المرشد الأعلى الإيراني في السن فمن الطبيعي حسم مسألة الخلافة سلفًا من خلال ترشيحه لأشخاص محددين. كما يلعب خبراء مجلس القيادة دورًا مهمًا في هذا الشأن.
ويعطي التداول الإعلامي لاحتمال اغتيال المرشد انطباعًا بوجود حالة من القلق لدى الجانب الإيراني على حياة المرشد في ظل التهديدات الإسرائيلية التي تؤكد أن اغتيال المرشد يرد في قائمة الأهداف الإسرائيلية منذ بدء عدوانها على إيران.
في المقابل، قالت إيران إن اغتيال المرشد الأعلى من شأنه أن يترك تبعات قد تطال المنطقة بأكملها لما يحمله من أبعاد دينية وأمنية على إسرائيل بالدرجة الأولى.
ومنذ بدء العدوان الإسرائيلي، يحرص خامنئي على تأكيد حضوره في الشارع الإيراني وللشريحة المقربة، وذلك من خلال رسائل إعلامية مصورة أو تغريدات على منصة إكس، لإعطاء دفعة للقوات المسلحة الإيرانية وللحرس الثوري الإيراني الذي يعمل لـ"حماية الثورة الإيرانية وولاية الفقيه".
فيتو أميركي
من جهته، أشار مراسل التلفزيون العربي في واشنطن محمد بدين إلى أن الرئيس الأميركي دونالد ترمب تحدث مرتين عن المرشد الأعلى الإيراني خلال هذا الأسبوع، إذ قال إن الولايات المتحدة تعرف مكان المرشد، لكنها لا تريد قتله.
وسربت صحف أميركية أنباء تفيد بأن إسرائيل طرحت خطة لاغتيال المرشد، لكنّ هناك فيتو أميركيا على ذلك ورفضا من قبل ترمب لفكرة اغتيال السياسيين.
وذكرت صحيفة "نيويورك تايمز" أن المرشد ومعاونيه قطعوا الاتصال الإلكتروني تمامًا لتجنب الخرق الاستخباراتي، وأن خامنئي وجّه بسرعة لاختيار خليفته في حال تم اغتياله.
وأشارت إلى أن المرشد الأعلى الإيراني يتواصل مع قيادات الدولة الأخرى من خلال المشافهة أو عبر تبادل الرسائل.
كما صدرت توجيهات للمسؤولين الإيرانيين بعدم استخدام سبل التواصل الإلكتروني والبقاء في الأماكن المحصنة تحت الأرض.
ويأتي ذلك فيما تشير مصادر إلى أن ترمب على وشك اتخاذ قرار بشأن التدخل العسكري في إيران، لكنه يعيد النظر بشأن الاستعداد العسكري وحساب العواقب ويراجع الخطط ويعطي فرصة لاستيعاب الانقسام داخل محيطه السياسي وداخل الإدارة الأميركية. وسيعقد اجتماع لمجلس الأمن القومي، وهو الاجتماع الخامس خلال أسبوع.
