ارتدت خاتم "نجمة داوود" وأثارت جدلًا في لبنان.. من هي مورغان أورتاغوس؟
متقلدة نجمة داوود كعادتها، أثارت مورغان أورتاغوس التي تشغل منصب نائبة مبعوث الرئيس الأميركي دونالد ترمب إلى الشرق الأوسط جدلًا كبيرًا في لبنان، بعد أن أدلت بتصريحات ضد حزب الله.
وجاءت هذه التصريحات خلال زيارتها إلى قصر بعبدا الرئاسي، وقد تبرأ الرئيس اللبناني جوزيف عون من تصريحاتها فيما بعد.
أما رئيس كتلة حزب الله البرلمانية محمد رعد فاعتبر تصريحاتها تدخلًا سافرًا في سيادة لبنان، وخروجًا عن كل اللياقات الدبلوماسية.
من هي مورغان أورتاغوس؟
مورغان أورتاغوس هي ابنة ولاية فلوريدا.
جربت حظها في مسابقات الجمال، وحازت على 3 ألقاب محلية وهي: "ملكة جمال المراهقات والحمضيات وزهر الليمون".
لكنها بعد ذلك، قررت تغيير مستقبلها المهني ودخول عالم السياسة، لتصبح في قلب صراعات الشرق الأوسط.
فمورغان أورتاغوس لم تكن قد بلغت العشرين بعد عندما قلب 11 سبتمبر/ أيلول 2001 العالم، وحوّل رغبتها من دراسة الموسيقى إلى التخصص في العلوم السياسية.
ودعمت شهادة تخرجها من جامعة متواضعة في فلوريدا، بشهادتَي دراسات عليا من جامعة جونز هوبكنز المرموقة، الأولى في إدارة الأعمال، والثانية في الحوكمة.
وللمفارقة، كانت وظيفتها الأولى في القطاع الفدرالي مع وكالة التنمية الدولية USAID. وبدأ قلبها ينفتح للديانة اليهودية عندما كانت بمهمة في العاصمة العراقية بغداد، بعدما حضرت حفلًا وتناولت طعامًا تقليديًا مع رفاق أميركيين يهود.
ثم أصبحت بعد ذلك، مستمعة لعظات حاخام ديني يعرف صديقها الجديد في أميركا.
وبعد تعرفها على طقوس اليهودية وممارستها بالسر خلال مهمة لها في السعودية، انتقلت أورتاغوس رسميًا إلى اليهودية في الولايات المتحدة عندما تزوجت بصديقها المحامي جوناثان وينبرغر.
وقد عقدت قرانها روث بادر غينسبرغ عضو المحكمة العليا الأيقونية.
ووجدت أورتاغوس طريقها إلى إدارة ترمب الأولى متحدثة باسم الخارجية عام 2019، وكان لها دور كبير في اتفاقات أبراهام.
وبعد هزيمة ترمب، تحوّلت أورتاغوس إلى أحد وجوه محطة "فوكس" المحللين، وهي التي تخصصت في الأمن، وعملت سابقًا محللة أمنية مالية في وزارة الخزانة، تطارد من يتم تصنيفهم على أنهم "إرهابيين"، وتتبع آثار تمويلهم.
وأسعد تعيين أورتاغوس في الإدارة الجديدة جماعات الضغط اليهودية الموالية لإسرائيل، فالمبعوثة الجديدة لا تبخل قط في إعلان انحيازها الكامل لإسرائيل، وصولًا إلى شكر رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو مرة بعد مرة، نيابة عن أميركا لأنه انتصر على حزب الله وحماس، بحسب تعبيرها.