الأربعاء 24 أبريل / أبريل 2024

ارتفاع الإصابات بالكوليرا في محافظة إدلب.. ما حقيقة الأرقام في سوريا؟

ارتفاع الإصابات بالكوليرا في محافظة إدلب.. ما حقيقة الأرقام في سوريا؟

Changed

نافذة عبر "العربي" على عداد الإصابات بمرض الكوليرا في سوريا (الصورة: غيتي)
حذرت الأمم المتحدة من تفشي الكوليرا بشكل سريع في جميع أنحاء سوريا، مطالبة بأكثر من 34 مليون دولار لخطة استجابة مدتها 3 أشهر، بعد توثيق وفاة أكثر من 80 شخصًا بالمرض.

ارتفع عدد الإصابات بمرض الكوليرا في محافظة إدلب شمالي سوريا إلى 205 حالات بعد تسجيل 11 إصابة جديدة، على ما أفادت السلطات المحلية.

يأتي ذلك في وقت أكدت فيه مصادر أخرى أن عدد الحالات المثبت إصابتها بالمرض في عموم سوريا بلغ نحو 24 ألفًا.

بدروها، حذرت الأمم المتحدة من تفشي الكوليرا بشكل سريع في جميع أنحاء سوريا، مطالبة بأكثر من 34 مليون دولار لخطة استجابة مدتها 3 أشهر، بعد توثيق وفاة أكثر من 80 شخصًا بالمرض.

"الإصابات ستتجاوز الـ100 ألف"

ويوضح مدير برنامج اللقاح في وحدة تنسيق الدعم محمد سالم، أن معظم حالات الإصابة بالكوليرا لا تترافق مع أي أعراض، وبالتالي هناك إصابات تحصل ولا نستطيع اكتشافها.

ويقول في حديثه لـ"العربي" من غازي عنتاب، إن تدخل الجهات الحكومية وعدم الشفافية في مناطق النظام يجعل أعداد الإصابات المسجلة فيها أقل بكثير من المعلن عنها.

ويلفت إلى أن "أعداد الإصابة المسجلة لدينا وفي مناطق النظام وصلت إلى ما يقارب 24 ألفًا، لكن الإصابات الحقيقية ستتجاوز الـ100 ألف إصابة".

وردًا على سؤال حول الحديث عن فيضانات في المناطق الشمالية مع دخول فصل الشتاء، الأمر الذي يمكن أن يسرع الإصابات، يشير إلى أن فيضانات ستحصل من "الجور الفنية" والصرف الصحي المكشوف، وستتسرب مياه الصرف الصحي إلى مياه الشرب، التي يستخدمها الناس مع تهدم البنية التحتية السورية.

ويذكر بأن 49% من الناس يستخدمون حاليًا مياهًا غير معقمة، لذا ستزداد أعداد الإصابات بشكل كبير.

ويشير في ما يتعلق بإجراءات الوقاية، إلى إجراء فرق في برنامج "الإنذار المبكر والاستجابة" تحاليل دورية لمياه الشرب الموجودة، لكنه يلفت إلى أن معظم الآبار لا يتم تعقيمها باستخدام الكلور.

وفيما يؤكد حاجة الناس إلى هذه المياه، يقول ليس لدينا خطة الآن ولا إمكانيات لردم الآبار الملوثة.

ويضيف: "نحاول قدر الإمكان توزيع الكلور على الناس وتوعيتهم حول استخدامه، لكن العبء الحقيقي هو بالمشاركة المجتمعية، إذ ليس لدينا حكومة حقيقية تخاف على الشعب ولديها سلطة لمنع أصحاب الصهاريج الملوثة، وردم الآبار الملوثة، وتعويض الناس بمياه شرب معقمة".

ويختم بالإشارة إلى أن التعويل هو على وعي المجتمع السوري وقدرته على تنفيذ ما يطلب منه.

المصادر:
العربي

شارك القصة

تابع القراءة
Close