يتعافى الطلب على الذهب وصولًا إلى مستويات ما قبل جائحة كوفيد-19، حيث دفعت مشتريات قوية من المستهلكين والبنوك المركزية سوق المعدن إلى الانتعاش بنمو نسبته 18% في أول 9 أشهر من العام الحالي، وصولًا إلى 3380 طنًا.
وبحسب بيانات مجلس الذهب العالمي، فإن طلب المستهلكين على المعدن النفيس ارتفع في نهاية سبتمبر/ أيلول الماضي بـ2% مسجلًا 1454 طنًا.
وذكر المجلس أن صناديق الاستثمار قلصت حيازتها من المعدن وسط سياسة رفع معدلات الفائدة في العالم.
بدورها، رفعت البنوك المركزية مشترياتها من المعدن الأصفر في الربع الثالث، ما عزز موجودتها منذ بداية العام حتى نهاية سبتمبر بواقع 673 طنًا، إذ كدست في الربع الثالث وحده 400 طن جديدة في خزائنها.
وانخفض طلب قطاع التكنولوجيا على الذهب هو الآخر بـ8% لتراجع طلب المستهلكين على الأجهزة، بسبب التباطؤ الاقتصادي.
وفي مجال المعروض في مناجم الذهب فقد زاد 3% في أول 9 أشهر من العام مقتربًا من 2700 طن.
ورغم الضبابية وحالة عدم اليقين التي تلف الاقتصاد العالمي، تواصل السوق نشاطها المتنامي ما دام الذهب المعدن الذي لا يخفض بريقه هو الملاذ الآمن في الأزمات.
واليوم الجمعة، قفزت أسعار الذهب أكثر من 2%، مع تراجع الدولار على خلفية بيانات أظهرت ارتفاع معدل البطالة في الولايات المتحدة في أكتوبر/ تشرين الأول، وأثارت التفاؤل بأن مجلس الاحتياطي الاتحادي سيكون أقل تشددًا في رفع أسعار الفائدة مستقبلًا.
وبالنسبة للمعادن النفيسة الأخرى، ارتفعت الفضة في التعاملات الفورية اليوم الجمعة، 5.1% إلى 20.45 للأوقية، وتتجه نحو تحقيق مكاسب أسبوعية 5.8%. وزاد البلاتين 3.2% إلى 947.88 دولارا، وصعد البلاديوم 5% إلى 1890.93 دولارا.