الجمعة 29 مارس / مارس 2024

ارتفاع حصيلة ضحايا الاشتباكات القبلية في جنوب شرق السودان

ارتفاع حصيلة ضحايا الاشتباكات القبلية في جنوب شرق السودان

Changed

إضاءة في "الأخيرة" على الرفض الشعبي في السودان للعنف والاقتتال القبلي في أحداث النيل الأزرق (الصورة: غيتي)
تشتعل الاشتباكات بشكل عام في هذه المنطقة بسبب نزاعات حول الأراضي والمياه الموردين الرئيسيين للزراعة والرعي.

أفاد وزير الصحة في النيل الأزرق بأن حصيلة الاشتباكات القبلية في الولاية الواقعة جنوب شرق السودان بلغت 105 قتلى على مدى الأسبوع الماضي.

وأضاف الوزير جمال ناصر في اتصال هاتفي مع وكالة فرانس برس من عاصمة الولاية الدمازين أن عدد الجرحى أيضًا قد وصل 291 جريحًا، وفق آخر إحصائية من لجنة الطوارئ. 

وكانت الاشتباكات الأخيرة قد اندلعت في ولاية النيل الأزرق، على الحدود مع إثيوبيا، بسبب نزاع على أراض بين قبيلة ألبرتي والهوسا. والهوسا هي واحدة من أكبر القبائل في إفريقيا وتعد عشرات الملايين ويعيش أفرادها في مناطق تمتد من السنغال إلى السودان.

وتندلع هذه الاشتباكات بشكل عام بسبب نزاعات حول الأراضي والمياه الموردين الرئيسيين للزراعة والرعي وهما النشاطان الرئيسيان في هذه المناطق.

17 ألف نازح

وكشفت نشرة مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية في السودان (أوتشا) الثلاثاء، أن أعداد النازحين بمحليات ولاية النيل الأزرق بلغت أكثر من 17 ألف شخص، بينهم 15 ألف نازح من محلية الرصيرص فقط. وبحسب أوتشا يقدر عدد سكان النيل الأزرق بنحو 1,3 مليون نسمة.

وأضاف مكتب الإغاثة الأممي أن هذه "الاشتباكات تجري في وقت تصل فيه الاحتياجات الإنسانية في السودان إلى أعلى مستوياتها بالفعل، إذ يحتاج أكثر من 14 مليون شخص حاليًا إلى شكل من أشكال إغاثات العيش".

وخرج آلاف من أبناء قبيلة الهوسا أحد طرفي النزاع في النيل الأزرق، على مدار اليومين الماضيين في مناطق عدة في السودان لطلب "القصاص للشهداء".

وفيما عاد الهدوء إلى النيل الأزرق، انتقل العنف إلى مناطق أخرى وخصوصًا إلى ولاية كسلا الواقعة إلى الشمال من النيل الأزرق، حيث أحرق المتظاهرون الإثنين عدة منشآت حكومية.

وقال مراسل "العربي" من عاصمة ولاية النيل الأزرق الدمازين إن السلطات السودانية بعد اتهامها بالتباطؤ في حسم النزاع القبلي في الولاية قامت بإرسال تعزيزات عسكرية من الجيش وقوات الدعم السريع "مهمتها بسط هيبة الدولة"، بعد المواجهات الدموية في الولاية.

وعلى الرغم من استقرار الوضع الأمني وتوقف المواجهات في الدمازين، إلا أن المراسل أشار إلى أن التوتر ما يزال يسيطر على عدة مناطق شرق النيل الأزرق وانفجار الأوضاع يمكن أن يحدث في أي لحظة مع حالة الاستنفار داخل قبيلتي الهوسا والبرتي المتنازعتين. 

وكانت قوى الحرية والتغيير، ائتلاف المعارضة الرئيسي في البلاد، قد دعت في بيان الثلاثاء إلى "تسيير مواكب السودان الوطن الواحد في العاصمة والولايات يوم الأحد 24 يوليو/ تموز".

وفي الخرطوم رفع متظاهرون لافتات كتب عليها "لا لقتل الهوسا" و"الهوسا مواطنون أيضًا".

واتسع نطاق الاشتباكات القبلية بسبب الفراغ الأمني الذي نشأ منذ انقلاب قائد الجيش السوداني الفريق أول عبد الفتاح البرهان في أكتوبر/ تشرين الأول الماضي على شركائه المدنيين في السلطة الانتقالية التي تشكلت عقب إسقاط عمر البشير.

ويبلغ عدد أفراد الهوسا في السودان نحو ثلاثة ملايين، وهم مسلمون يتحدثون لغة خاصة بهم ويعتاشون بشكل رئيسي من الزراعة في دارفور، الإقليم المتاخم لتشاد، وكذلك في كسلا والقضارف وسنار والنيل الأزرق على الحدود مع إثيوبيا وأريتريا.

المصادر:
العربي - أ ف ب

شارك القصة

تابع القراءة
Close