الأحد 14 أبريل / أبريل 2024

ارتفاع حصيلة قتلى احتجاجات إيران.. الجيش: "سنتصدى للأعداء"

ارتفاع حصيلة قتلى احتجاجات إيران.. الجيش: "سنتصدى للأعداء"

Changed

حلقة "للخبر بقية" سلطت الضوء على توسع رقعة الاحتجاجات التي أعقبت مقتل الشابة مهسا أميني في إيران (الصورة: رويترز)
أثار موت مهسا أميني إدانات شديدة في عدد من الدول والمنظمات غير الحكومية الدولية، فيما اعتبر الرئيس الإيراني أن هناك ازدواجية معايير في التعامل مع الحادثة.

توعّد الجيش الإيراني في بيان اليوم الجمعة بأنه "سيتصدى للأعداء" لضمان الأمن والسلام في البلاد، وذلك مع تصاعد الاحتجاجات، التي اندلعت إثر وفاة شابة خلال احتجازها لدى شرطة الأخلاق.

وقال الجيش في البيان إن "هذه الأعمال اليائسة جزء من إستراتيجية خبيثة للعدو هدفها إضعاف النظام الإسلامي".

ونظم الإيرانيون مظاهرات في مختلف أنحاء البلاد احتجاجًا على وفاة مهسا أميني (22 عامًا) الأسبوع الماضي، بعد اعتقالها.

وكانت الشابة الإيرانية أوقفت بسبب ارتدائها "لباسًا غير محتشم". وقال ناشطون إنها تلقت ضربة على رأسها، لكن السلطات الإيرانية نفت ذلك، وقالت إنها فتحت تحقيقًا في الحادثة.

وأضرم محتجون في طهران ومدن أخرى النيران في مراكز شرطة ومركبات تابعة لها، وسط غياب أي مؤشرات على تراجع حدة الغضب بشأن وفاة أميني، فيما تشير أنباء إلى تعرض قوات الأمن للهجوم.

وأثارت وفاة أميني الغضب بشأن قضايا من بينها القيود المفروضة على الحريات الشخصية في إيران -بما في ذلك إلزام النساء بارتداء الحجاب- فضلًا عن الاقتصاد الذي يترنح تحت تأثير العقوبات.

"ازدواج المعايير"

وفي تحذير واضح للمحتجين الذين خرجوا إلى الشوارع تعبيرًا عن غضبهم، أكد الرئيس الإيراني إبراهيم رئيسي أن "أفعال الفوضى" غير مقبولة.

وأضاف خلال مؤتمر صحفي على هامش الجمعية العامة للأمم المتحدة في نيويورك أنه أمر بالتحقيق في قضية مهسا أميني.

وأشار رئيسي إلى أن حجم التغطية لقضية أميني جاء نتيجة "ازدواج المعايير".

وأضاف: "كل يوم في بلدان مختلفة منها الولايات المتحدة نرى رجالًا ونساء يموتون في مواجهات مع الشرطة، لكن لا نرى حساسية بخصوص السبب والتعامل مع هذا العنف".

ارتفاع حصيلة قتلى الاحتجاجات

ويأتي تحذير الجيش فيما ارتفع عدد قتلى الاحتجاجات في إيران والمواجهات التي تخللتها منذ أسبوع إلى 36، وفق منظمة غير حكومية.

وكانت وسائل الإعلام الرسمية الإيرانية تحدثت الخميس عن 17 قتيلًا بينهم عناصر أمن.

وأورد مركز حقوق الإنسان في إيران (ICHRI) الذي يتخذ من نيويورك مقرًا، أن عدد قتلى الاحتجاجات ارتفع إلى 36، مشيرًا إلى تواصل الاحتجاجات في مدن عدة.

وكانت منظمة "إيران هيومن رايتس" غير الحكومية المعارضة التي تتخذ من أوسلو مقرًا أفادت الخميس/ عن مقتل 31 شخصًا.

وأثار موت مهسا أميني إدانات شديدة في عدد من الدول والمنظمات غير الحكومية الدولية التي انتقدت أيضًا قمع التظاهرات الاحتجاجية التي رُفعت فيها شعارات تطالب بالحرية وسقوط النظام.

وتخلّلت الاحتجاجات مواجهات بين متظاهرين وقوات الأمن، وأحرق المتظاهرون آليات للشرطة وألقوا الحجارة باتجاهها، وفق أشرطة فيديو تم تداولها عبر مواقع التواصل الاجتماعي، وناشطين. وردت الشرطة بإطلاق الغاز المسيل للدموع وأوقفت عددًا من الأشخاص، بحسب وسائل إعلام إيرانية.

وبينت أشرطة الفيديو المتداولة، إقدام متظاهرين، على تشويه أو إحراق صور للمرشد الأعلى للجمهورية الإسلامية علي خامنئي، في تصرفات نادرًا ما تسجّل في إيران.

ودعت منظمة حكومية الجمعة إلى تظاهرات مؤيدة لوضع الحجاب في كل أنحاء إيران.

وفي حديث مع "العربي"، أشارت الباحثة المختصة في الشؤون الإيرانية منى سيلاوي إلى أنّ "هناك طبقات مختلفة من أشكال الاضطهاد التي تسببت بالاحتجاجات" في إيران، معتبرة أن قضية مهسا أميني هي الشرارة التي أشعلت الاحتجاجات وعمقتها بعد "المساس بكرامتها".

ولفتت إلى أنّ قضية الحراك النسوي داخل إيران "متراكمة" مع مطالبة الإيرانيات المستمرة بحقوقهن منذ سنوات طويلة.

ورأت أنّ قضية "شرطة الآداب" في إيران تمس الرجال والنساء على حد سواء، معتبرة أنّ "هذا الجيل الشاب الذي عاش تحت نظام الجمهورية الإسلامية منذ الثورة لا يريد الاستمرار في هذه الوضعية".

المصادر:
العربي - وكالات

شارك القصة

تابع القراءة
Close