الإثنين 25 مارس / مارس 2024

ارتفاع درجة حرارة الأرض.. إليكم سيناريو ذوبان الجليد في القطبين

ارتفاع درجة حرارة الأرض.. إليكم سيناريو ذوبان الجليد في القطبين

Changed

"صباح جديد" يسلط الضوء على مسألة ذوبان الجليد في القطبين الشمالي والجنوبي جراء ارتفاع درجة حرارة الأرض (الصورة: رويترز)
سيرفع ذوبان الجليد منسوب مياه البحار ويفاقم الفيضانات الساحلية والعواصف، فيما سيتضاعف معدل الاحترار بالنظر إلى كون الجليد يخزن الميثان.

تراجعت رقعة الجليد في المحيط المتجمد الجنوبي في يناير/ كانون الثاني 2023 إلى أدنى مستوياتها على الإطلاق بفعل التغيّر المناخي، الأمر الذي يعرّض كوكب الأرض لمزيد من الاحترار، وفقًا لعلماء.

وعُد الشهر الماضي ثالث أكثر شهر دفئًا على الإطلاق في أوروبا. ووصلت درجات الحرارة يوم رأس السنة إلى أعلى مستوياتها على الإطلاق في بعض أجزاء القارة القطبية الجنوبية المعروفة بأنتاركتيكا، بحسب مرصد "كوبرنيكوس" الخاص بالمناخ والتابع للاتحاد الأوروبي.

وتتجاوز درجة الحرارة في القطبين الشمالي والجنوبي المعدلات الطبيعية بكثير، ما ينذر بتداعيات أخرى للتغير المناخي على العالم بصفة عامة.

سيناريو كارثي لذوبان الجليد

ويعني انخفاض الجليد في القطبين انعكاسًا أقل للبرودة في مقابل موجات حر أكثر شدة. وقد انخفض، على مدار الأعوام الثلاثين الماضية، أقدم وأسمك جليد في القطب الشمالي بنسبة 95%.

وإذا استمرت الانبعاثات في التزايد، فقد يكون هذا القطب خاليًا من الجليد تمامًا قبل حلول عام 2050.

وضمن هذا السيناريو، ستكون الحيوانات التي تعتمد على الجليد أمام خيارين: إما التكيف للبقاء أو الموت.

وفي حين سيرفع ذوبان الجليد منسوب مياه البحار ويفاقم الفيضانات الساحلية والعواصف، فإن معدل الاحترار سيتضاعف بالنظر إلى كون كل من الجليد والتربة الصقيعية يخزنان الميثان.

بدوره، يثير ارتفاع منسوب مياه البحار مخاوف بشأن تأثيره على المناطق الساحلية، وانعكاس ذلك على دول بأكملها.

وقد توقع خبراء المناخ في المنظمة الدولية ارتفاع مستوى سطح البحر 34 سم أخرى بحلول عام 2100.

"مرحلة أكثر تعقيدًا"

يوضح رئيس جمعية البساط البيئي الأخضر مصطفى العيسات، أن معدل ارتفاع المحيطات في القرن الماضي بلغ حوالي 13 سم، لذا جاءت اتفاقية باريس للمناخ.

وكان الاتفاق هدف لحصر ارتفاع درجة حرارة الأرض بمعدل أدنى من درجتين مئويتين، حيث يقول العيسات في حديثه إلى "العربي" من الرباط، إن تحديد هذا السقف يؤمن عدم دخول مرحلة أكثر تعقيدًا.

ويتوقف عند التوقعات التي تشير إلى أن منسوب المياه قد يصل إلى 98 سم في نهاية القرن الحالي، في حال استمرار ارتفاع درجة حرارة الأرض، وتمدد المحيطات وذوبان جزء من القطب الشمالي والجنوبي.

ويستطرد بأن هذا السيناريو قد يؤدي إلى اختفاء شواطئ ومدن وجزر بأكملها، إلى جانب احتمال اختفاء دول عن وجه الأرض على غرار البلاد المنخفضة أي ما يُسمى الآن هولندا.

المصادر:
العربي

شارك القصة

تابع القراءة
Close