الثلاثاء 3 ديسمبر / December 2024

ارتفاع عدد الضحايا والمفقودين.. ملك إسبانيا يزور مناطق الفيضانات

ارتفاع عدد الضحايا والمفقودين.. ملك إسبانيا يزور مناطق الفيضانات

شارك القصة

يرتفع عدد الضحايا مع تراكم حطام السيارات في الأنفاق ومواقف السيارات تحت الأرض
يرتفع عدد الضحايا مع تراكم حطام السيارات في الأنفاق ومواقف السيارات تحت الأرض - غيتي
الخط
بحسب أحدث حصيلة نشرتها السلطات مساء السبت فقد قضى 213 شخصًا بسبب الفيضانات التي ضربت فالنسيا الإسبانية التي تحولت إلى مدينة منكوبة بفعل الكارثة الأسوأ منذ عقود.

يزور الملك فيليبي السادس ورئيس الوزراء بيدرو سانشيز، اليوم الأحد، جنوب شرق إسبانيا حيث من المتوقع هطول أمطار غزيرة جديدة بعد فيضانات كارثية خلفت 213 قتيلًا على الأقل.

وبعد خمسة أيام من الظروف المناخية القاسية، التي تسببت في أسوأ كارثة طبيعية في تاريخ البلاد بحسب الحكومة، تتواصل عمليات البحث للعثور على المفقودين وتطهير الطرق، وإعادة تأهيل البنى التحتية التي دمرتها السيول الطينية.

من جهته، أكد كارلوس مازون الرئيس المحافظ لمنطقة فالنسيا أمس السبت: "نواجه تحدي حياتنا ولكننا سنجد الحلول"، بعدما تعرض لانتقادات لإرسال رسالة تنبيه هاتفية متأخرة إلى السكان مساء الثلاثاء، بينما وضعت خدمات الأرصاد الجوية المنطقة في حال تأهب حمراء في الصباح.

وسيكون مازون حاضرًا الأحد إلى جانب سانشيز والملك فيليبي السادس والملكة ليتيسيا، الذين من المقرر أن يزوروا "المناطق المتضررة" من الفيضانات، وفق مكتب رئيس الوزراء.

ولم يتم الإعلان بعد عن البرنامج الدقيق للزيارة التي تأتي فيما أصدرت وكالة الأرصاد الجوية الإسبانية تنبيهًا برتقاليًا جديدًا لهطول أمطار غزيرة في منطقة فالنسيا.

ضحايا ومفقودون

كما صدر إنذار أحمر لإقليم ألميريا في الأندلس (جنوب)، بسبب "أمطار غزيرة" من المرجح أن تسبب "فيضانات"، بحسب الأرصاد الجوية التي أوصت السكان بعدم التنقل إلا "في حال الضرورة القصوى".

وبحسب أحدث حصيلة نشرتها السلطات مساء السبت، فقد قضى 213 شخصًا بسبب الفيضانات، الغالبية العظمى منهم (210 أشخاص) في منطقة فالنسيا، وتم الإبلاغ عن ضحيتين أخريين في كاستيا-لا-مانشا وضحية ثالثة في الأندلس.

وتتوقع السلطات أن يرتفع عدد الضحايا مع تراكم حطام السيارات في الأنفاق، ومواقف السيارات تحت الأرض في المناطق الأكثر تضررًا. ولا يزال العدد الدقيق للأشخاص المفقودين غير معروف في هذه المرحلة.

لا يزال السكان يواجهون وضعًا معقدًا بسبب الأضرار التي لحقت بالبنى التحتية لوسائل النقل والاتصالات. وفي العديد من المناطق، تتكدس أكوام من السيارات والحطام على الطرق.

وفي مواجهة الوضع الفوضوي، أعلن سانشيز السبت إرسال 5000 جندي إضافي إلى المنطقة، ليصل إجمالي عددهم إلى 7500، وهو "أكبر انتشار للقوات المسلحة يتم على الإطلاق في إسبانيا في وقت السلم"، على حد قوله.

ويضاف إلى الجنود 5000 عنصر من الشرطة والحرس المدني، لدعم زملائهم البالغ عددهم 5000 الموجودين بالفعل في المنطقة. ومن المتوقع أيضًا وصول سفينة برمائية تابعة للبحرية الإسبانية تضم غرف عمليات إلى ميناء فالنسيا.

سارقون ومتطوعون

إلى ذلك، أعلنت الشرطة توقيف حوالي عشرين شخصًا إضافيًا مساء السبت بسبب أعمال سرقة ونهب، وهي جرائم نددت بها السلطات التي وعدت باستعادة النظام.

وقال كارلوس مازون مساء السبت: "ربما يشعر البعض بالوحدة والعجز وعدم الحماية"، مضيفًا: "لكنني أريد أن أبعث برسالة واضحة، سنساعد جميع الأسر"، مشددًا على "روح التضامن" لدى السكان.

وجال آلاف السكان يومي الجمعة والسبت سيرًا على الأقدام في المناطق الأكثر تضررًا حاملين مجارف ومكانس لمساعدة المتضررين، فيما تحول دار الأوبرا في المدينة إلى مركز تجمع للمتطوعين الذين قدموا بالآلاف للمساعدة في البحث عن المفقودين، والحملات الواسعة للتنظيف والمساعدة في فالنسيا.

وبدا الأمل في العثور على ناجين، بعد أكثر من أربعة أيام على إغراق المياه الموحلة البلدات وتدميرها البنى التحتية، ضئيلًا في الكارثة الأكثر فتكًا في إسبانيا منذ عقود.

تابع القراءة
المصادر:
وكالات
تغطية خاصة