ارتفاع عدد شهداء طولكرم.. الاحتلال يشنّ حملة اقتحامات في الضفة
اقتحمت قوات الاحتلال الإسرائيلي فجر اليوم الجمعة بلدات عدة في الضفة الغربية، فيما ارتفع عدد الشهداء إلى 8 في طولكرم ومخيمَيها.
ففي وسط الضفة الغربية، اقتحمت قوات الاحتلال قريتَي بدرس وقبيا غرب رام الله، وداهمت عدة منازل.
وفي سياق متصل، اعتقلت قوات الاحتلال شابين من قرية كفر قليل، واقتحمت بلدتَي بيت فوريك وبيتا، في محافظة نابلس شمالًا.
وتحدثت مصادر محلية عن مواجهات مع قوات الاحتلال دارت في فوريك، دون أن يبلغ عن إصابات، مشيرة إلى أن تلك القوات قامت خلال اقتحام بلدة بيتا بمداهمة عدة منازل والعبث بمحتوياتها.
أما في مدينة سلفيت، فقد أُصيب فلسطينيان برصاص الاحتلال الإسرائيلي فجر اليوم الجمعة.
ونقلت وكالة الأنباء الفلسطينية الرسمية "وفا" عن مصادر محلية، أن قوات الاحتلال اقتحمت المدينة، وتمركزت في الجهة الشمالية منها، حيث دارت مواجهات أصيب خلالها مواطنان برصاص الاحتلال نُقلا على إثرها إلى أحد المستشفيات لتلقي العلاج.
وفي سياق متصل، اعتقلت قوات الاحتلال فجر اليوم شابًا من بلدة بيت أمر شمال الخليل، واقتحمت مدينة الخليل وبلدة الظاهرية جنوبًا.
ارتفاع عدد الشهداء في طولكرم
إلى ذلك، عثر عند منتصف الليلة الماضية على جثمان الشهيد محمد مطيع محمود سليط (22 عامًا)، في مخيم طولكرم، ليرتفع عدد الشهداء في مخيمَي طولكرم ونور شمس إلى 8 منذ بداية العدوان على المخيمين والذي استمر لنحو 45 ساعة.
وذكر الهلال الأحمر الفلسطيني، أن طواقمه نقلت جثمان الشهيد إلى مستشفى الشهيد ثابت ثابت الحكومي في المدينة.
وكان الشهيد قضى إثر إصابته بعيار ناري من قناص إسرائيلي بداية العدوان الأخير على المخيمين يوم الأربعاء الماضي.
وقد منعت قوات الاحتلال الإسعاف من الوصول إليه، واختفى جثمانه وسط حديث عن إخفائه من جانب قوات الاحتلال، ليتم العثور عليه فجر هذا اليوم، حسب وكالة "وفا".
وكان مراسل "العربي" من القدس المحتلة عدنان جان، أفاد بأن قوات الاحتلال انسحبت من مخيم طولكرم، بعد اقتحام استمر لأكثر من 45 ساعة.
وأضاف أن الاقتحام أسفر بالإضافة إلى الشهداء عن عدد من الجرحى نتيجة إصابتهم بالرصاص الحي والضرب أو بشظايا الرصاص.
كما قال: إن عددًا من المواطنين تعرضوا للتعذيب والضرب، ما أدى إلى نقلهم إلى المستشفيات من قبل طواقم الإسعاف الطبية.
وأسفر العدوان الإسرائيلي على مخيمي طولكرم عن 8 شهداء، هم: أحمد طارق نعمان فرج (18 عامًا)، ووليد إبراهيم محمد غانم (17 عامًا)، وأحمد موسى مطلق بدو (17 عامًا)، وأحمد معين ذيب مهداوي (35 عامًا)، ومحمد مطيع محمود سليط (22 عامًا)، وعبد الرحمن عصام إبراهيم عثمان (23 عامًا) وكلهم من مخيم طولكرم.
كما استشهد كل من أشرف أحمد ياسين ياسين (22 عامًا) من عزبة الجراد شرق طولكرم، ومحمد فيصل دواس أبو عواد (27 عامًا) من مخيم نور شمس.
وكانت قوات الاحتلال فجرت عددًا من منازل ومنشآت المواطنين بعد تفخيخها، وإجبار سكانها وسكان المنازل المجاورة على إخلائها تحت تهديد السلاح، ما تسبب في إحداث دمار كبير فيها، وبالأبنية المحيطة بها، وانتشار الدخان بشكل كثيف في سماء المنطقة.
كما اقتحمت قوات الاحتلال منازل المواطنين ومحالهم التجارية التي لم تسلم هي الأخرى من التخريب والتدمير والتكسير لمحتوياتها، ودمرت العشرات من مركبات المواطنين في محيط مسجد بلال بن رباح في مخيم طولكرم، وجرفت شوارع وأزقة المخيم.
إلى ذلك، شنّت قوات الاحتلال حملة اعتقالات واسعة في صفوف المواطنين في طولكرم طالت مئات الشبان، واحتجزتهم لساعات طويلة، ونقلتهم من مكان إلى آخر حيث أقامت مراكز تحقيق ميدانية في عدد من المنازل، تحت ظروف سيئة، من تعصيب العيون وربط الأيدي، والاعتداء على الكثير منهم بالضرب المبرح، والتهديد بالقتل.
وترافقت هذه الاعتداءات مع إطلاق الاحتلال الأعيرة النارية بكثافة وقنابل الصوت، ومنع المواطنين من التحرك.