الإثنين 25 مارس / مارس 2024

"ارفعوا أيديكم عن جيوب الفقراء".. غضب في الشارع الأردني من زيادة الأسعار

"ارفعوا أيديكم عن جيوب الفقراء".. غضب في الشارع الأردني من زيادة الأسعار

Changed

تقرير لـ"العربي" حول الاحتجاجات المعيشية في الأردن (الصورة: الأناضول)
نظمت أحزاب وفعاليات شعبية عدة، مسيرة احتجاجية في العاصمة الأردنية، عمان، رفضًا لزيادة الأسعار وارتفاع أسعار المحروقات.

شهدت العاصمة الأردنية عمان أمس الجمعة، مسيرة حاشدة احتجاجًا على ارتفاع أسعار المواد الغذائية والوقود مقابل تدني دخل المواطن الأردني، وذلك ضمن برنامج تصعيدي أعلنت عنه 6 أحزاب و3 فعاليات شعبية.

ليعود بذلك الحراك الشعبي إلى شوارع الأردن بمطلب معيشي وهو رفع اليد عن جيوب الفقراء، وإيقاف موجة ارتفاع الأسعار بحسب الشعارات التي حملها المشاركون.

وقال سالم الفلاحات المراقب العام في حزب جبهة العمل الإسلامي لـ"العربي" إن عدة أحزاب أردنية وقوى وطنية اتفقت الأسبوع الماضي على تنظيم تحركات مشتركة ومستمرة بعد الرفع الكبير و"القاتل" للأسعار، لا سيما في قطاع المحروقات التي تعد مادة أساسية لحياة كل مواطن.

ففي الأشهر الثلاثة الماضية شهدت أسعار المشتقات النفطية في المملكة الأردنية زيادة تراكمية بلغت نسبتها 14%، ما دفع الأحزاب إلى الدعوة لمقاطعة شراء المحروقات بهدف الضغط على السلطات من أجل خفض الأسعار.

ويصف المحتجون الوضع الاقتصادي في بلادهم بـ"المريع والمتردي"، محذرين من قرارات حكومية مرتقبة قد تزيد من حدة تحركات الشارع، حيث رجحت تصريحات حكومية احتمال رفع أسعار المحروقات 4 مرات خلال الأشهر المقبلة.

في هذا السياق، شرح وائل السقا نقيب المهندسين الأسبق أن "الأعباء تزداد على المواطن الأردني وفي نفس الوقت لا يزداد دخله وليس هناك معادلة من الدولة أو من القطاع الخاص لتعويضه".

وتتزامن الاحتجاجات هذه مع رؤية اقتصادية جديدة تحظى بموافقة ملكية، ووُصفت بأنها عابرة للحكومات لتمكين الإصلاح الاقتصادي.

ويُعاني الأردن، البالغ عدد سكانه أكثر من 10 ملايين نسمة، من ظروف اقتصادية صعبة فاقمتها أزمات الدول المحيطة به، ما زاد من نسبة الفقر والبطالة، حيث ألقت الأزمة الأوكرانية الروسية بظلالها على المملكة التي تستورد ما يزيد عن 80% من سلّته الغذائية من الأسواق العالمية، وهو ما أدى إلى ارتفاع كبير في أسعار السلع المختلفة.

المصادر:
العربي

شارك القصة

تابع القراءة
Close