الإثنين 22 أبريل / أبريل 2024

"استئناف المحادثات قريبًا".. طهران تدعو واشنطن إلى اتخاذ إجراءات جادة

"استئناف المحادثات قريبًا".. طهران تدعو واشنطن إلى اتخاذ إجراءات جادة

Changed

جانب من المؤتمر الصحافي لوزير الخارجية الإيراني ومنسق السياسة الخارجية للاتحاد الأوروبي (الصورة: رويترز)
أكد وزير الخارجية الإيراني أن بلاده مستعدة لبدء المفاوضات في غضون الأيام المقبلة، لافتًا إلى أن الحكومة الإيرانية تولي أهمية لمصالح شعبها.

أعلن مسؤول السياسة الخارجية في الاتحاد الأوروبي جوزيب بوريل اليوم السبت، استئناف المحادثات حول البرنامج النووي الإيراني خلال الأيام المقبلة، في حين دعا وزير الخارجية الإيراني حسين أمير عبد اللهيان الولايات المتحدة إلى اتخاذ اجراءات مسؤولة من أجل التوصل إلى اتفاق.

وكان جوزيب بوريل وصل إلى طهران ليلة الجمعة - السبت لمحاولة استئناف المحادثات حول الملف النووي الإيراني.

وفي مؤتمر صحافي مشترك مع وزير الخارجية الإيراني عُقد في العاصمة طهران، قال بوريل: "سنستأنف المحادثات بشأن خطة العمل الشاملة المشتركة في الأيام المقبلة"، في إشارة إلى الاتفاق النووي الإيراني المبرم عام 2015.

وأضاف أن "الهدف الأساسي لزيارتي هو كسر الدينامية الحالية، أي دينامية التصعيد" وكسر الجمود في المحادثات.

بدوره، قال وزير الخارجية الإيراني حسين أمير عبد اللهيان: "نأمل في أن يقوم الجانب الأميركي هذه المرة بإجراءات مسؤولة في مسار المفاوضات والتوصل إلى نقطة نهائية للاتفاق" بحسب ما نقلت عنه وكالة "إسنا".

وأشار عبد اللهيان إلى "أننا أجرينا مباحثات تفصيلية وإيجابية مع الاتحاد الأوروبي"، مضيفًا أن "حفظ وتوسيع العلاقات مع هذا الاتحاد يأتي ضمن أولويات الجمهورية الإسلامية الإيرانية لمواصلة تعاونها مع قارة أوروبا، وبما يشمل كافة الدول الأعضاء وغير الأعضاء في الاتحاد".

وتابع: "نحن مستعدون لبدء المفاوضات في غضون الأيام المقبلة". ولفت إلى أن "الحكومة الإيرانية تولي أهمية لمصالح شعبها".

وتأتي زيارة بوريل لطهران في وقت تشهد المحادثات التي انطلقت في فيينا في أبريل/ نيسان 2021 بين إيران والقوى الكبرى (روسيا والولايات المتحدة والصين وفرنسا والمملكة المتحدة وألمانيا)، جمودًا منذ مارس/ آذار.

فرنسا تحث إيران على استغلال زيارة بوريل

وقبيل زيارة بوريل لطهران، حثت فرنسا أمس الجمعة الجمهورية الإسلامية على الاستفادة من زيارة منسق السياسة الخارجية بالاتحاد الأوروبي، وقال بيان صادر عن وزارة الخارجية: "نحن مستعدون للتوصل إلى تفاهم نهائي بشأن هذا الاتفاق، ونحث إيران على اغتنام هذه الفرصة الدبلوماسية لإتمام الأمر الآن بينما لا يزال ذلك ممكنًا".

ومساء الخميس، نشر مفاوض الاتحاد الأوروبي المكلف بتنسيق المحادثات حول الملف النووي الإيراني إنريكي مورا صورة عبر تويتر لعشاء جمعه في بروكسل مع بوريل والموفد الأميركي الخاص للشؤون الإيرانية روبرت مالي، مع التعليق التالي: "حديث بالعمق حول خطة العمل الشاملة المشتركة والآفاق الإقليمية في الشرق الأوسط. أعاد مالي تأكيد الالتزام الأميركي بالعودة إلى الاتفاق".

وسبق لمورا أن زار إيران مرتين منذ توقف المحادثات.

"ضربة قاضية"

وكانت إدارة الرئيس الأميركي جو بايدن أبدت رغبتها في العودة إلى الاتفاق النووي، لكن شرط امتثال طهران مجددًا لبنوده.

من جهته، أكد حسين أمير عبداللهيان الخميس أن بلاده تأمل "جديًا" في التوصل إلى اتفاق مع القوى العظمى، بما في ذلك الولايات المتحدة، بعد لقاء مع نظيره الروسي سيرغي لافروف في طهران. ودعا واشنطن إلى التحلي بـ"الواقعية".

وفي 8 يونيو/ حزيران، فصلت إيران بعض كاميرات المراقبة التابعة للوكالة الدولية للطاقة الذرية في مواقعها النووية بعيد تصويت الولايات المتحدة والأوروبيين على قرار في الوكالة يدين عدم تعاون طهران.

لكن إيران أعلنت في 13 يونيو أن كل هذه الإجراءات "يمكن عكسها" بمجرد التوصل إلى اتفاق في فيينا.

وبعدما فصلت طهران كاميرات المراقبة، حذر المدير العام للوكالة الدولية للطاقة الذرية رافايل غروسي من أنه إذا ما استمرّت الأمور على هذا النحو، فلن تكون الوكالة "في غضون ثلاثة أو أربعة أسابيع" قادرة على توفير المعلومات اللازمة حول متابعة البرنامج النووي الإيراني.

واعتبر أنّ هذا الأمر "سيشكّل ضربة قاضية" لاتفاق 2015.

وقبل أكثر من عام، بدأت إيران والقوى التي لا تزال منضوية في اتفاق 2015 (فرنسا، بريطانيا، ألمانيا، روسيا، والصين)، مباحثات في فيينا تشارك فيها بشكل غير مباشر الولايات المتحدة التي انسحبت أحاديًا من الاتفاق عام 2018 في عهد رئيسها السابق دونالد ترمب.

وتهدف المفاوضات المعلقة راهنًا، إلى إعادة واشنطن لمتن الاتفاق ورفع عقوبات فرضتها على طهران بعد انسحابها، في مقابل عودة هذه الأخيرة للامتثال لالتزاماتها النووية التي تراجعت عنها بعد الخطوة الأميركية.

وأتاح اتفاق 2015 الذي أُطلقت عليه تسمية "خطة العمل الشاملة المشتركة"، رفع عقوبات كانت مفروضة على إيران في مقابل تقييد أنشطتها وضمان سلمية برنامجها.

المصادر:
العربي - وكالات

شارك القصة

تابع القراءة
Close