الجمعة 29 مارس / مارس 2024

استئناف المفاوضات النووية هذا الأسبوع.. طهران: الكرة في ملعب واشنطن

استئناف المفاوضات النووية هذا الأسبوع.. طهران: الكرة في ملعب واشنطن

Changed

نافذة لـ "العربي" حول المفاوضات النووية المزمع استئنافها هذا الأسبوع في دولة خليجية يرجح أنها قطر (الصورة: تويتر)
أكدت إيران استئناف مفاوضات الاتفاق النووي هذا الأسبوع في "دولة خليجية" من المرجح أن تكون قطر، مشيرة إلى أن نجاحها يعتمد على واشنطن.

أعلنت إيران اليوم الإثنين استئناف محادثاتها غير المباشرة مع الولايات المتحدة هذا الأسبوع، سعيًا لإحياء الاتفاق النووي، مؤكدة أن إحياء الاتفاق يعتمد على واشنطن.

وفي مؤتمر صحافي، قال المتحدث باسم وزارة الخارجية سعيد خطيب زادة: "الكرة الآن في ملعب واشنطن".

وفيما كشف زادة أن المفاوضات ستعقد في "دولة خليجية"، لفت إلى أن المحادثات ستركز على رفع العقوبات التي فرضتها واشنطن على طهران، مضيفًا: "لن نتفاوض حول المسائل النووية التي تمت مناقشتها في فيينا وستتناول النقاط العالقة في مسألة رفع الحظر (العقوبات)".

وبعد جولة من التصعيد بين إيران والغرب وبعد جمود في المحادثات النووية لنحو ثلاثة أشهر، أعلن الاتحاد الأوروبي وإيران، استئناف المفاوضات بشأن الملف النووي في الأيام المقبلة، عقب زيارة مسؤول السياسة الخارجية للاتحاد الأوروبي جوزيب بوريل السبت، الذي قال في مؤتمر صحافي مشترك مع وزير الخارجية الإيراني حسين أمير عبد اللهيان في طهران: "سنستأنف المحادثات خلال الأيام المقبلة.. نحتاج إلى تسريع وتيرة عملنا مع إيران".

محادثات "استثنائية" في قطر

وفيما لم يحدد أي من بوريل أو خطيب زاده الدولة التي ستستضيف هذه المحادثات، قال المستشار الإعلامي للفريق النووي الإيراني اليوم الإثنين: إن قطر ستستضيف محادثات غير مباشرة بين إيران والولايات المتحدة بشأن إحياء اتفاق طهران مع القوى العالمية.

وأشار محمد ماراندي في تصريح لوكالة أنباء الطلبة الإيرانية شبه الرسمية إلى أن "إيران اختارت قطر لأنها دولة صديقة".

وفي هذا الإطار، لفت مراسل "العربي" في طهران إلى أن هذه المفاوضات تكتسب أهمية كبيرة نظرًا إلى أنها ستعقد في الدوحة ما يعني منح المنطقة الخليجية أهمية كبيرة في هذا الملف الدولي المعقد الذي تم العمل لحله على مدى سنوات.

واعتبر أن انتقال هذه المفاوضات من فيينا إلى الدوحة يعني اتفاق جميع الفرقاء على أن الدوحة يمكن أن تلعب دورًا مهمًا واستثنائيًا لإخراج المفاوضات من حالة المراوحة التي تعيشها منذ فترة.

وأشار إلى أن هذه المفاوضات ستعقد بشكل مختلف عن المرات السابقة أي بحضور الوفدين الإيراني والأميركي اللذين يتفاوضان بشكل غير مباشر فقط وبوساطة من الاتحاد الأوروبي.

ورأى أن هذه الخطوة تعني أن القضايا التي ستناقش محددة على غرار رفع العقوبات من دون مناقشة قضايا أخرى.

نقاط عالقة

وحققت المباحثات تقدمًا جعل المعنيين قريبين من إنجاز تفاهم، الا أنها علّقت منذ آذار/ مارس مع تبقّي نقاط تباين بين طهران وواشنطن، خصوصًا فيما يتعلق بمطلب طهران رفع اسم الحرس الثوري الإيراني من قائمة واشنطن لـ"المنظمات الإرهابية الأجنبية".

كذلك، طالبت طهران خلال محادثات فيينا بضمانات أميركية بعدم تكرار سيناريو انسحاب ترمب من الاتفاق.

وعام 2018، انسحبت واشنطن من الاتفاق حول الملف النووي الإيراني في عهد رئيسها السابق دونالد ترمب وأعادت فرض عقوبات اقتصادية على طهران. وردّت إيران بعد عام ببدء التراجع عن كثير من التزاماتها الأساسية، أبرزها مستويات تخصيب اليورانيوم، بينما تسعى إدارة الرئيس جو بايدن للعودة إليه، وبدأت المفاوضات منذ أبريل/ نيسان 2021.

وحققت المباحثات تقدمًا جعل المعنيين قريبين من إنجاز تفاهم، لكنها عُلّقت منذ مارس/ آذار مع تبقّي نقاط تباين بين طهران وواشنطن، خصوصًا فيما يتعلق بمطلب طهران رفع اسم الحرس الثوري الإيراني من قائمة واشنطن لـ"المنظمات الإرهابية الأجنبية".

المصادر:
العربي - وكالات

شارك القصة

تابع القراءة
Close