الثلاثاء 23 أبريل / أبريل 2024

استثنى حلفاء.. الرئيس الأميركي يدعو قادة 110 دول لقمة حول الديمقراطية

استثنى حلفاء.. الرئيس الأميركي يدعو قادة 110 دول لقمة حول الديمقراطية

Changed

الرئيس الأميركي جو بايدن (غيتي)
الرئيس الأميركي جو بايدن (غيتي)
لم يدعُ بايدن روسيا ولا الصين، المنافستين الرئيسيتين للولايات المتحدة، في حين اقتصرت الدعوات في الشرق الأوسط على العراق وإسرائيل.

دعا الرئيس الأميركي جو بايدن، قادة 110 دول، للمشاركة في قمّة افتراضية حول الديمقراطية، يعتزم تنظيمها في ديسمبر/ كانون الأول المقبل، فيما جرى استبعاد كثير من الدول من القمة، التي تعد من أقرب حلفاء الولايات المتحدة لعقود.

وبحسب ما نشرته وزارة الخارجية الأميركية، أمس الثلاثاء، فإن القائمة ضمّت من الشرق الأوسط بلدين فقط هما إسرائيل والعراق.

الغائب الحاضر

وكما كان متوقّعًا، فإنّ بايدن لم يدعُ إلى هذه القمّة روسيا ولا الصين، المنافستين الرئيسيتين للولايات المتحدة.

لكنّه بالمقابل دعا إليها تايوان، في خطوة من شأنها أن تثير غضب الصين، التي ستكون حتمًا الغائب الحاضر الأبرز في هذا الاجتماع الأول من نوعه.

ومنذ وصوله إلى البيت الأبيض في يناير/ كانون الثاني الماضي، لم يخفِ الرئيس الديمقراطي أنّ سياسته الخارجية تقوم على صراع بين ديمقراطيات تتزعّمها بلاده و"أنظمة استبدادية"، خير من يمثّلها في نظره هما الصين وروسيا.

بل إنّ "قمّة الديمقراطية" هذه هي أحد وعود حملته الانتخابية، وقد قرّر عقد هذه النسخة الأولى منها افتراضيًا، يومي 9 و10 ديسمبر المقبل، بسبب جائحة كوفيد-19، على أن تعقد النسخة الثانية في نهاية العام المقبل حضوريًا.

لكنّ قائمة الدول التي كان الرئيس الأميركي يعتزم دعوتها للمشاركة في هذه القمة لم تكن معروفة بعد.

غياب حلفاء تقليديين

ووفقًا لقائمة الدول التي نشرتها وزارة الخارجية، فإلى جانب حلفاء الولايات المتّحدة الغربيين، ضمّت القائمة خصوصًا دولًا مثل الهند وباكستان، لكنّها بالمقابل خلت من تركيا.

وتركيا العضو على غرار الولايات المتّحدة في حلف شمال الأطلسي لم تدعَ إلى القمة.

كما لم تدعَ إلى هذه القمّة أيّ من الدول العربية الحليفة تقليديًا للولايات المتّحدة، مثل مصر والسعودية والأردن وقطر والإمارات.

بالمقابل، دعا بايدن إلى القمّة البرازيل، على الرّغم من أنّ الدولة الأميركية اللاتينية العملاقة يقودها رئيس يميني متشدّد، مثير للجدل هو جايير بولسونارو.

ومن أوروبا ضمّت قائمة الدول المدعوّة للمشاركة في القمّة بولندا التي يتّهمها الاتحاد الأوروبي بعدم احترام دولة القانون، لكنّها خلت بالمقابل من المجر التي يقودها رئيس وزراء مثير للجدل هو فيكتور أوربان.

أما من القارة السمراء فقد ضمّت قائمة الدول المدعوّة كلًا من جنوب إفريقيا، وجمهورية الكونغو الديمقراطية ونيجيريا والنيجر.

وإذا كان متوقّعًا أن تغيب الصين عن هذه القمّة، فإن ما لم يتوقّعه كثيرون هو أن يدعو بايدن إليها تايوان التي لا تعترف بها الولايات المتحدة أساسًا باعتبارها دولة مستقلة بل تعتبرها نموذجًا ديمقراطيًا يحتذى في مواجهة العملاق الآسيوي الذي يعتبر الجزيرة جزءًا لا يتجزّأ من أراضيه، ويتعهّد بإعادة ضمّها يومًا ما وبالقوة إذا لزم الأمر.

ومن هنا يتوقّع أن تؤجّج دعوة تايوان لحضور هذه القمة الافتراضية التوتّرات، التي ما انفكّت حدّتها ترتفع في الأسابيع الأخيرة بين واشنطن وبكين بسبب النزاع على بحر الصين الجنوبي.

وستشارك في القمّة الهند التي وإن كانت تلقّب بـ"أضخم ديمقراطية في العالم" فإنّ رئيس وزرائها الهندوسي القومي ناريندرا مودي موضع انتقادات شديدة من جانب منظمات تدافع عن حقوق الإنسان.

 كما ستشارك في القمّة باكستان على الرّغم من العلاقة المتقلبّة التي تربط بينها وبين الولايات المتّحدة.

المصادر:
أ ف ب

شارك القصة

تابع القراءة
Close