استخدام واقي الشمس.. هل هو ضروري لأصحاب البشرة الداكنة؟

يُعدّ واقي الشمس طبقة حماية إضافية تُساعد على الوقاية من العديد من المشاكل التي يُسبّبها التعرّض لأشعة الشمس وخاصّة في فصل الصيف، بما في ذلك حروق الشمس، وفرط التصبّغ، والوردية، والبقع الداكنة على الوجه، والتجاعيد وزيادة خطر الإصابة بسرطان الجلد.

وعلى الرغم من أنّ أصحاب ذوي البشرة البيضاء هم الأكثر تأثرًا، إلا أنّ هذا لا يعفي أصحاب البشرة الداكنة من الحاجة إلى استخدام واقي الشمس ولأسباب عديدة.

وتقول المختصّة في علاج البشرة الدكتورة الأميركية جينا ليستر لوكالة أسوشييتد برس، إنّ "الجميع يحتاج إلى واقي شمس، لكنّ الأسباب التي قد تدفع المرء لاستخدامه قد تختلف باختلاف لون بشرته".

لماذا يحتاج أصحاب البشرة الداكنة إلى واقي الشمس؟

يُقدم الميلانين الموجود في البشرة الداكنة بعض الحماية الإضافية من الشمس، لكن أطباء الجلد يقولون إن هذا لا يكفي بمفرده.

ويُعتبر أصحاب البشرة البيضاء أكثر عرضة للإصابة بسرطان الجلد مقارنةً بأصحاب البشرة الداكنة، لكنّ الجمعية الأميركية للسرطان تُشير إلى أنّ احتمالية النجاة من أخطر أنواع سرطان الجلد، المعروف باسم الورم الميلانيني، أقلّ عند ذوي البشرة الداكنة.

كما يُصاب ذوو البشرة الداكنة بسرطان الجلد بشكل أكثر شيوعًا في أيديهم وأقدامهم، وهي مناطق أكثر حماية من الشمس.

ما كمية واقي الشمس التي نحتاجها؟

من المهم استخدام واقي شمس بعامل حماية لا يقلّ عن 30، وإعادة وضعه كل ساعتين.

كما ينصح الأطباء الأشخاص الذين يتوجّهون إلى المسبح أو الشاطئ بوضع واقي الشمس مسبقًا، مع الحرص على إعادة وضعه بكمية وفيرة بعد الخروج من الماء.

ويجب التأكد من وضع كمية كافية على الوجه وكمية كبيرة على الجسم.

كذلك، ينصح الخبراء بالبحث عن واقيات شمس كيميائية لتجنّب ظهور البقع البيضاء، لا سيما وأنّ أكسيد الزنك وأكسيد التيتانيوم الموجودين في المنتجات التي تعتمد على المعادن، هما السببان الرئيسيان في التغيّر المزعج للون البشرة.

وتحتوي واقيات الشمس على أصباغ تحجب الضوء المرئي من الشمس، ما يُوفّر حماية إضافية من البقع الداكنة.

كما أنّ ارتداء قبعة أو ملابس واقية من الشمس مزوّدة بعامل حماية من الأشعة فوق البنفسجية (UPF) يُعزّز السلامة بشكل كبير.

ومهما كان روتينك للحماية من الشمس، من المهم المواظبة عليه ليتحوّل إلى عادة يومية، لأنّ بعض الأشعة فوق البنفسجية قد تخترق نوافذ السيارات والمنازل مسببةً أضرارًا حتى في الداخل، ما يزيد من أهمية العناية بالبشرة أثناء سطوع الشمس.