الأربعاء 24 أبريل / أبريل 2024

استشهاد خضر عدنان.. رفع حال التأهب بسجون إسرائيل ومصر تعمل للتهدئة

استشهاد خضر عدنان.. رفع حال التأهب بسجون إسرائيل ومصر تعمل للتهدئة

Changed

كلمة لزوجة الشهيد خضر عدنان بعد إعلان استشهاده (الصورة: تويتر)
أمر بن غفير بتضييق الخناق على الأسرى الفلسطينيين في السجون إذا بدأوا إضرابًا عن الطعام بعد استشهاد الاسير خضر عدنان.

 أفادت هيئة شؤون الأسرى والمحرّرين الفلسطينيين، اليوم الثلاثاء، بأن سلطات الاحتلال نقلت جثمان الأسير الشهيد خضر عدنان إلى معهد الطب العدلي في "أبو كبير"،  موضحة أن ذلك "لا يعني تشريحه".

من جهتها، ذكرت جريدة "دنيا الوطن" الفلسطينية أنّ قناة "كان" الإسرائيلية نقلت عن مسؤولين فلسطينيين، دون الكشف عن هويتهم، قولهم إنّ "مصر بعثت رسالة لإسرائيل تقترح فيها أن توافق على تسليم جثمان الأسير خضر عدنان وفي المقابل أن تضغط القاهرة لعدم بدء تصعيد من غزة".

وأضافت القناة الإسرائيلية أنه لم يتخذ قرار بعد بهذا الشأن.

وكانت مصادر دبلوماسية أكدت لـ"العربي" أن مصر تجري اتصالات مع الفصائل الفلسطينية والاحتلال الإسرائيلي لمنع التصعيد اثر استشهاد الأسير خضر عدنان.

رفع حالة التأهب في السجون بعد استشهاد خضر عدنان

وعقب استشهاد عدنان بعد إضراب عن الطعام لمدة 87 يومًا، رفعت السلطات الإسرائيلية حالة التأهب في السجون.

وقالت صحيفة "يديعوت أحرونوت" العبرية إنّ وزير الأمن القومي إيتمار بن غفير، أجرى مع مفوضة السجون كاثي بيري، تقييمًا للوضع، حيث تقرّر "رفع المستوى الأمني ​​في السجون وإغلاق الزنازين أمام خروج ودخول الأسرى لمنع أعمال الشغب والاضطرابات" على حد تعبيرها.

شهد سجن عوفر استنفارًا شديدًا بعد استشهاد خضر عدنان
شهد سجن عوفر استنفارًا شديدًا بعد استشهاد خضر عدنان- تويتر

وأضافت الصحيفة أنّ الوزير "أمر بإبلاغ الأسرى في السجون بأنهم إذا بدأوا إضرابًا عن الطعام أو أعمال شغب، فسيتمّ تضييق الخناق عليهم".

استنفار في سجن عوفر

في المقابل، أكد نادي الأسير  الفلسطيني أنّ "حالة من الاستنفار الشديد تسود سجن عوفر بعد مواجهة أحد الأسرى لأحد السجّانين على خلفية استشهاد الأسير خضر عدنان، مضيفًا أنّ إدارة السجن استخدمت الغاز ضدّ الأسرى، ما أدى إلى حالات اختناق بينهم.

من جهتها، ذكرت هيئة شؤون الأسرى أنّ الحركة الأسيرة في سجن عوفر غرب رام الله أعلنت النفير العام، وأغلقت كلّ الأقسام وأبلغت إدارة السجن برفض استلام وجبات الطعام.

كما علّقت الهيئة العمل اليوم الثلاثاء أمام المحاكم العسكرية لدى الاحتلال احتجاجًا على استشهاد الأسير خضر عدنان.

وفي وقت سابق الثلاثاء، ادعت مصلحة السجون الإسرائيلية أنها وجدت عدنان "فاقدًا للوعي في زنزانته، وأُجريت له عملية الإنعاش القلبي الرئوي، قبل أن يتمّ نقله إلى مستشفى أساف هاروفيه (وسط) حيث أُعلن عن وفاته".

إبقاء خضر عدنان في الزنزانة رغم وضعه

ولم تتضح أسباب إبقاء مصلحة السجون الإسرائيلية عدنان في زنزانة، رغم أنه مُضرب عن الطعام منذ 86 يومًا.

وفي العادة، تنقل السلطات الإسرائيلية المضربين عن الطعام إلى المستشفيات عند تردّي حالتهم الصحية.

ووصف محامي الشهيد خضر عدنان جميل الخطيب ما حدث لعدنان بأنّه "إعدام بسبق الإصرار والترصد"، مضيفًا: "حذّرنا من تدهور حالته الصحية وطلبنا نقله إلى مستشفى مدني لكننا لم نجد تجاوبًا من السلطات الإسرائيلية".

وأضاف الخطيب أنّه يتواصل مع السلطات الإسرائيلية لتسريع استلامه، رافضًا أن تتولّى إسرائيل تشريح الجثة.

وتُقدّر هيئة شؤون الأسرى والمحرّرين الفلسطينية بأن إسرائيل تعتقل 4900 فلسطينيًا في سجونها، بينهم 700 مريض.

بدوره، أشار نادي الأسير الفلسطيني إلى ارتفاع عدد الشهداء من الأسرى إلى 236، منهم 70 بسبب الإهمال الطبي منذ عام 1967.

المصادر:
العربي - وكالات

شارك القصة

تابع القراءة
Close