الأربعاء 17 أبريل / أبريل 2024

استشهاد شيرين أبو عاقلة.. مراسل "العربي" يفنّد رواية الاحتلال الإسرائيلي

استشهاد شيرين أبو عاقلة.. مراسل "العربي" يفنّد رواية الاحتلال الإسرائيلي

Changed

مراسل "العربي" يفنّد الرواية الإسرائيلية بشأن استشهاد الصحافية شيرين أبو عاقلة في مخيم جنين (الصورة: غيتي)
كشف مراسل "العربي" أن الشهيدة شيرين أبو عاقلة تواجدت مع زملائها الصحافيين على خط سير مستقيم مع السيارات العسكرية الإسرائيلية.

فنّد مراسل "العربي" في فلسطين عميد شحادة الرواية الإسرائيلية حول استشهاد الصحافية شيرين أبو عاقلة في مخيم جنين.

واستشهدت أبو عاقلة، مراسلة قناة "الجزيرة"، صباح اليوم الأربعاء، برصاص قوات الاحتلال الإسرائيلي، الذي اقتحم مدينة جنين ومخيمها في فلسطين.

وأظهر مقطع مصوّر الجريمة التي ارتُكبت ضد مجموعة من الصحافيين الفلسطينيين، وأسفرت عن استشهاد أبو عاقلة وإصابة الصحافي علي السمودي برصاصة في الظهر، حيث تواصل إطلاق الرصاص نحوهم من جانب قنّاصة، ما صعّب وصول سيارة الإسعاف لنقل المصابين.

غير أن رئيس وزراء الاحتلال الإسرائيلي نفتالي بينيت حمّل من سماهم "فلسطينيين مسلّحين" المسؤولية عن استشهاد أبو عاقلة.

ونشر مسؤولون إسرائيليون مقاطع مسجّلة لـ"مسلّحين فلسطينيين يتفاخرون بأنهم قتلوا جنديًا".

وتحدّث أحد المسلّحين في الفيديو، الذي نشره كل من رئيس وزراء الاحتلال الإسرائيلي نفتالي بينيت، والناطق باسم جيش الاحتلال أفيخاي أدرعي على تويتر، عن إصابة جندي إسرائيلي بإطلاق الرصاص، مضيفًا أن الجندي ملقى على الأرض، ليرد عليه شخص آخر، متسائلًا: "لماذا أطلقوا النار عليه؟".

من جهتها، قالت وكالة فرانس برس إنه "لم يصب أي إسرائيلي في الحادث، مما قد يشير إلى أن المسلّحين أطلقوا النار على صحافيين".

مراسل "العربي" من موقع الاستشهاد

غير أن مراسل "العربي" عميد شحادة تواجد في الزقاق الذي ادعى جيش الاحتلال أن المسلّح الفلسطيني كان موجودًا فيه خلال إطلاقه النار على قوات الاحتلال التي كانت تحاصر منزل عبدالله الحصري في مخيم جنين.

وأشار إلى أن مدرسة تفصل بين المنطقة التي تواجد فيها المقاتل الفلسطيني، والمكان الذي استُشهدت فيه الزميلة شيرين، وبالتالي لا يُمكن أن يصل رصاص المقاتل الفلسطيني إلى مكان تواجد الزميلة الشهيدة.

وأضاف أن السيارت العسكرية التابعة لجيش الاحتلال كانت تتمركز في الجهة المقابلة للزقاق الذي تواجد فيه المقاتل الفلسطيني، بانتظار خروج زملائهم من الجنود المشاة من منزل عبدالله الحصري.

في المقابل، كانت الشهيدة شيرين مع زملائها الصحافيين موجودة على خط سير مستقيم مع السيارات العسكرية الإسرائيلية.

كما أوضح مراسلنا أن اتجاه الرصاص الذي أطلق على مكان وجود الصحافيين وترك أثره على الأشجار الموجودة هناك، يشير إلى مسار إطلاق نار مباشر على طول الطريق المستقيم مع السيارات العسكرية الإسرائيلية.

إلى ذلك، أظهر التشريح الطبي الأولي لجثمان الشهيدة أبو عاقلة أنها أُصيبت برصاصة قاتلة في الرأس، أدت إلى "تهتك في الدماغ وعظام الجمجمة".

كما أكد علي السمودي الذي أصيب اليوم بجانب أبو عاقلة، أن القوات الإسرائيلية "فتحت النار فجأة" عليهم خلال العملية.

وأثناء علاجه في مستشفى في جنين، قال السمودي: "قتلوها بدم بارد لأنهم قتلة متخصّصون بقتل الإنسان الفلسطيني فقط"، مؤكدًا أن أيًا من عناصر المقاومة لم يكونوا في ذلك المكان.

من جهتها، أكدت الصحفية الزميلة شذا حنايشة، التي كانت موجودة إلى جانب أبو عاقلة لدى استشهادها، أن "ما حصل هو استهداف واغتيال لنا بصفتنا صحافيين"، لافتة إلى أنه من الواضح أن من قتل شيرين أبو عاقلة تعمد استهداف جزء ظاهر من جسدها، نظرًا لأن جميع الصحافيين في المكان، بمن فيهم الشهيدة، كانوا يرتدون السترات والخوذ.

وتوالت الإدانات العربية والدولية لما حصل، منددة بالجريمة التي طالت الجسم الصحافي ككل.

المصادر:
العربي - وكالات

شارك القصة

تابع القراءة
Close