استشهد طفل فلسطيني اليوم الأربعاء برصاص قوات الاحتلال الإسرائيلي في بلدة اليامون غرب محافظة جنين، فيما هاجم مستوطنون بلدة سنجل شمال محافظة رام الله بالضفة الغربية، وأحرقوا ممتلكات فلسطينيين.
وبالتوازي مع الإبادة الجماعية بغزة، يصعّد الجيش الإسرائيلي والمستوطنون اعتداءاتهم بالضفة الغربية، ما أدى إلى استشهاد أكثر من 956 فلسطينيًا، وإصابة قرابة 7 آلاف، إضافة إلى تسجيل 16 ألفًا و400 حالة اعتقال، وفق معطيات فلسطينية.
استشهاد طفل فلسطيني غرب جنين
وفي التفاصيل، أفادت وزارة الصحة الفلسطينية، باستشهاد الطفل محمود مثقال علي أبو الهيجا (12 عامًا) برصاص الاحتلال في بلدة اليامون.
وذكرت جمعية الهلال الأحمر الفلسطيني، أن طواقمها نقلت طفلًا شهيدًا عقب إصابته بالرصاص الحي في الخد والبطن، من مركز الهدف الطبي في اليامون، إلى مستشفى جنين الحكومي.
وكانت قوات الاحتلال قد اقتحمت بلدة اليامون غرب مدينة جنين، تزامنًا مع اندلاع اشتباكات مسلحة مع مقاومي سرايا القدس- كتيبة جنين، حسب ما ذكرت وكالة "صفا" الفلسطينية.
وفي سياق متصل، أصيب شاب بالرصاص الحي وُصفت حالته بالخطيرة، خلال اقتحام قوات الاحتلال الإسرائيلي، منطقة المساكن الشعبية شرق نابلس شمالي الضفة الغربية، حسب وكالة الأنباء الفلسطينية الرسمية "وفا".
عشرات المستوطنين يهاجمون بلدة سنجل
إلى ذلك، أُصيب عدد من الفلسطينيين أحدهم بالرصاص، وأُحرقت 3 منشآت زراعية، اليوم الأربعاء، في هجوم للمستوطنين، على بلدة سنجل شمال رام الله.
وأفادت "وفا"، بإصابة 8 مواطنين أحدهم بالرصاص الذي أطلقه مستوطنون، ولم تعرف حالته الصحية، لأن قوات الاحتلال تمنع وصول طواقم الدفاع المدني والإسعاف لنقل الإصابات وإطفاء الحرائق التي أشعلها المستوطنون.
وناشد المجلس القروي في سنجل في بيان، المواطنين التوجه إلى منطقة التل المستهدفة من أجل التصدي للمستوطنين، ومنعهم من الاستفراد بالمواطنين الموجودين في أرضهم.
وهاجم عشرات المستوطنين بلدة سنجل باستخدام آليات دفع رباعي، وأحرقوا 3 منشآت زراعية.
وأفاد ناشطون في البلدة، بأن الهجوم استهدف منطقة خربة التل وهي المنطقة ذاتها التي استهدفها المستوطنون قبل 3 أيام، ما أسفر عن استشهاد المواطن وائل باسم محمد غفري (48 عامًا)، وإصابة آخرين. كما أحرقوا 5 منشآت زراعية، وسرقوا عشرات رؤوس الأغنام.
ما أهداف هجمات المستوطنين؟
وأوضحت مراسلة التلفزيون العربي كريستين ريناوي، أن الهجوم استهدف منطقة إستراتيجية وهي منطقة مطلة على نابلس ورام الله.
وأضافت أن استهداف المستوطنين للمناطق الأثرية يهدف إلى إسقاط الادعاءات التهويدية التوراتية التلمودية على أراضي الضفة الغربية.
وتابعت مراسلتنا أن أهالي بلدة سنجل وقرية المزرعة الشرقية المجاورة شكلا غرفة عمليات للتصدي ومحاولة حراسة البلدتين، مشيرة إلى تنظيم سلسلة من الخطوات الاحتجاجية لحماية الأرض من المستوطنين.
وأردفت أن دعوات ستوجه لإقامة صلاة الجمعة بعد غد للتصدي وحماية الأرض من عدوان المستوطنين.
ومنذ بدء العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة في أكتوبر/ تشرين الأول 2023، أقام المستوطنون 60 بؤرة استيطانية في الضفة الغربية، منها 51 بؤرة عام 2024، وفق معطيات صادرة عن هيئة مقاومة الجدار والاستيطان.
الاحتلال يهدم منزلًا في بلدة سلوان
في غضون ذلك، هدمت قوات الاحتلال الإسرائيلي، اليوم الأربعاء، منزلًا في بلدة سلوان جنوب المسجد الأقصى.
وأفادت مصادر محلية، بأن جرافات الاحتلال اقتحمت حي البستان في البلدة، وهدمت منزلًا يعود للمواطن كاظم أبو شافع، تبلغ مساحته 50 مترًا مربعًا، ويؤوي 4 أفراد.
وأضافت المصادر أن قوات الاحتلال هدمت سورًا وحطمت بوابة منزل عائلة بشير في الحي.
وبحماية شرطة الاحتلال، اقتحم مستوطنون، اليوم الأربعاء، باحات المسجد الأقصى المبارك في مدينة القدس المحتلة.
وأفاد شهود عيان، بأن عشرات المستوطنين اقتحموا المسجد الأقصى على شكل مجموعات، ونفذوا جولات استفزازية في باحاته، وأدوا طقوسًا تلمودية، بحماية قوات الاحتلال.
