طالبت الأمم المتحدة، الإثنين، بإجراء "تحقيق فوري وشامل ومستقل" في جريمة قتل الشاب الفلسطيني محمد الشحام، الذي استشهد في ضاحية كفر عقب شمالي شرق مدينة القدس فجر اليوم، وزعم الاحتلال أنه نفذ الجريمة "عن طريق الخطأ".
وأعرب منسق الأمم المتحدة الخاص لعملية السلام في الشرق الأوسط، تو وينسلاند، عن الانزعاج الشديد إزاء مقتل الشحام "في ظروفٍ متنازع عليها".
وقال وينسلاند في تغريدة عبر حسابه تويتر: "منزعج بشدة من مقتل الشاب الفلسطيني محمد الشحام علي يد قوات الأمن الإسرائيلية في منزله في كفر عقب...".
Deeply disturbed by the killing of a Palestinian man, Mohammad Al-Shaham, by Israeli Security Forces at his home in Kufur Aqab in disputed circumstances. My deepest condolences to his family. This requires an immediate, independent and thorough investigation.
— Tor Wennesland (@TWennesland) August 15, 2022
وتابع وينسلاند مشددًا على أن "هذا يتطلب تحقيقًا فوريًا وشاملًا ومستقلًا".
استهداف محمد الشحام
وأكّدت أم محمد الشحام المفجوعة لـ"العربي" أن القوات الإسرائيلية داهمت المنزل في ساعة متأخرة من الليلة الماضية، حيث كان محمد نائمًا عندما سمع أصواتًا عند الباب، فاستيقظ واتجه حافي القدمين لتحري الأمر ظنًا منه أنهم لصوص.
وتابعت أن أحدًا من المنزل لم يقاوم قوات الاحتلال عند دخولها، حيث فجرت الباب وأطلقت النار على محمد بمسدس كاتم للصوت، ثم تركته ينزف لمدة 40 دقيقة.
وفي وقتٍ سابقٍ من اليوم الإثنين، أكد مكتب محافظ القدس التابع للحكومة الفلسطينية في بيان، أن الشحام "أُصيب بالرصاص في الرأس بشكل مباشر من قبل قوة إسرائيلية خاصة، ومن مسافة الصفر"، وأن السلطات الإسرائيلية تحتجز جثمان الشهيد حتى مساء الإثنين.
رواية الاحتلال
أما الاحتلال فيقول في روايته إنه قام بـ"تحييد" الشاب الفلسطيني، بزعم محاولة طعن أفراد من عناصرها.
وجاء في البيان: "في إطار نشاط أفراد الوحدة السرية التابعة لشرطة القدس في كفر عقب الليلة، استعدت القوات لتفتيش منزل شخص يشتبه بحيازته أسلحة، مع اقتراب القوات من الهدف، خرج أفراد الأسرة وبدأوا في مواجهتهم وفجأة خرج المشتبه به الرئيس، حاملًا سكينًا وحاول طعن قواتنا الذين ردّوا بإطلاق النار وتحييده".
بدورها، أدانت وزارة الخارجية الفلسطينية في بيان رسمي جريمة الإعدام التي ارتكبتها إسرائيل، موضحةً أن قوات الاحتلال ارتكبت هذه الجريمة على طريقة "مافيا" وعصابات منظمة في ممارسة الاغتيال عن سبق إصرار وتعمد.
وحمّلت الخارجية الفلسطينية، الحكومة الإسرائيلية المسؤولية الكاملة والمباشرة عن هذه الجريمة.