الثلاثاء 26 مارس / مارس 2024

استفزازات متكررة.. ماذا وراء اقتحام بن غفير لحي الشيخ جراح؟

استفزازات متكررة.. ماذا وراء اقتحام بن غفير لحي الشيخ جراح؟

Changed

يناقش "العربي" مع الكاتب الفلسطيني ماجد عزام أبعاد خطوات بن غفير تجاه أهالي حي الشيخ جراح (الصورة: غيتي)
شدد الكاتب السياسي ماجد عزام على وجوب أن يكون هناك أداء فلسطيني مختلف تجاه قضية حي الشيخ جراح ودعم للمقدسيين بمواجهة الاستيطان والتهويد.

تستمر المواجهات في حي الشيخ جراح بالقدس المحتلة، خاصة بعدما قرر عضو الكنيست من اليمين المتطرف إيتمار بن غفير، أمس الأحد، نقل مكتبه الذي أقامه بخيمة في حي الشيخ جراح، إلى ساحة المتضامنين، مقابل منزل عائلة السعو في خطوة وصفت بالاستفزازية، ومزيد من التحدي لأهالي الحي.

واندلعت الأحد، مواجهات بين فلسطينيين ومستوطنين إسرائيليين تحميهم قوات الاحتلال بعد اقتحامهم "الشيخ جراح" والاعتداء على أهالي الحي الذين كانوا يحتجون على نقل بن غفير مكتبه إلى محيط منزل عائلة السعو.

في غضون ذلك، تواجه عشرات العائلات الفلسطينية خطر التهجير من منازلها التي تقيم فيها منذ عقود لصالح مشاريع استيطانية، حيث يواصل المستوطنون اعتداءاتهم، في الوقت الذي تشدد فيه سلطات الاحتلال من إجراءاتها التعسفية بحق سكان الحي في محاولة لتهجيرهم.

ما هي أهداف بن غفير في القدس؟

وفي هذا الإطار، اعتبر الكاتب السياسي الفلسطيني ماجد عزام، أن ما يقوم به بن غفير يعبر عن الحال الإسرائيلية وهو محاولة لاستفزاز الشارع الفلسطيني، بهدف تأجيج المشاعر في القدس، لإحداث أمر ما قد يؤدي إلى سقوط أو إحراج الحكومة تمهيدًا لعودة اليمين إلى السلطة.

وأشار في حديث إلى "العربي"، من إسطنبول، إلى أن المؤسسة السياسية الإسرائيلية تحاول منذ أحداث العام الماضي في الشيخ جراح أن تحقق ما عجزت عن تحقيقه في أبريل/ نيسان الماضي (اقتحام الشيخ جراح).

وأضاف أن اليمين الإسرائيلي المتطرف يتحدث عن فرض السيطرة على القدس، تحديدًا في محيط الحرم القدسي بالقدس الشرقية، وتوجيه ضربة قاصمة لمن يتحدث عن دولتين أو عن المفاوضات.

وشدد الكاتب الفلسطيني على أن مشكلة الشيخ جراح ليست قضية عقارية، بل هي أزمة متعلقة بالفصل العنصري.

ورأى أن التنكيل بالفلسطينيين مستمر ما دام الاحتلال موجودًا، مشيرًا إلى أن الأداء الفلسطيني الرسمي بشكل عام في دعم أهالي الشيخ جراح ليس بالمستوى المطلوب.

وشدد عزام على وجوب أن يكون هناك أداء فلسطيني مختلف تجاه قضية حي الشيخ جراح ودعم المقدسيين ومواجهة الاستيطان والتهويد.

ويشهد حيّ الشيخ جراح توترًا منذ أشهر على خلفية التهديد بطرد عائلات فلسطينية من منازلها فيه لصالح جمعيات استيطانية.

وتكثف في السنوات الأخيرة الاستيطان الإسرائيلي في الضفة الغربية والقدس الشرقية المحتلتين، مع مشاريع عقارية تموّلها الحكومة ومبادرات لمنظمات استيطانية لشراء منازل من فلسطينيين أو مصادرتها منهم.

ورغم أنّه غير قانوني بموجب القانون الدولي، استمر الاستيطان في الأراضي المحتلة في ظلّ كلّ الحكومات الإسرائيلية منذ عام 1967.

ويعيش حاليًا أكثر من 300 ألف فلسطيني و210 آلاف مستوطن إسرائيلي في القدس الشرقية التي احتلتها إسرائيل وضمتها إليها في حين يريد الفلسطينيون جعلها عاصمة لدولتهم المستقبلية.

المصادر:
العربي

شارك القصة

تابع القراءة
Close