قال صندوق النقد الدولي اليوم الإثنين، إن الأحداث الجيوسياسية الكبرى، ومنها التوترات التجارية، قد تتسبب في تصحيحات كبيرة في أسعار الأسهم.
وفي أحد فصول تقريره حول الاستقرار المالي العالمي الذي سيصدر قريبًا، أوضح الصندوق الدولي أن التصحيح بدوره قد يؤدي إلى تقلبات في السوق، ما قد يهدد الاستقرار المالي.
مقاييس المخاطر
ولم يشر صندوق النقد الدولي إلى أحداث بعينها، مثل الرسوم الجمركية الشاملة التي أعلن عنها الرئيس الأميركي دونالد ترمب في الأسابيع القليلة الماضية.
لكنه أشار إلى أن مقاييس المخاطر القائمة على الأخبار، ومنها الصراعات والحروب والهجمات الإرهابية والإنفاق العسكري والقيود التجارية، قد زادت بشكل حاد منذ عام 2022.
وفي منشور مصاحب لفصول التقرير، حثّ الصندوق المؤسسات المالية على الاحتفاظ برأس مال وسيولة كافييْن للمساعدة في التعامل مع الخسائر المحتملة الناجمة عن المخاطر الجيوسياسية، ودعا إلى استخدام اختبارات التحمل وغيرها من التحليلات لتحديد هذه المخاطر وإدارتها.
وأوضح في تقريره أن أبحاثه أظهرت أن الأحداث الكبرى الخطيرة مثل الحروب والتوترات الدبلوماسية أو الإرهاب، قد أدت إلى انخفاض أسعار الأسهم بمعدل نقطة مئوية شهريًا في جميع الدول، بينما بلغ متوسط الانخفاض في الأسواق الناشئة 2.5 نقطة مئوية.
وكانت الصراعات العسكرية حول العالم، مثل هجوم روسيا على أوكرانيا عام 2022، أبرز الأحداث ذات المخاطر، إذ دفعت عوائد الأسهم إلى الانخفاض بمعدل خمس نقاط مئوية شهريًا، أي مثليْ مستوى أحداث المخاطر الجيوسياسية الأخرى.
ومن المقرر أن يصدر صندوق النقد الدولي التقرير الكامل خلال اجتماعات الربيع مع البنك الدولي التي تنطلق يوم 21 أبريل/ نيسان.
ومن المرجح أن تتصدر قرارات ترمب بشأن الرسوم الجمركية المناقشات في الاجتماعات.
وشهد الأسبوع الماضي أكبر تقلبات وول ستريت منذ جائحة كوفيد-19.
وانخفض المؤشر ستاندرد آند بورز 500 بأكثر من 10 في المئة، منذ تولي ترمب منصبه في 20 يناير/ كانون الثاني، بينما وصل الذهب إلى مستويات قياسية مرتفعة.