استنفار إسرائيلي.. كيف يبدو المشهد في منطقة فض الاشتباك بالجولان المحتل؟

يستنفر الاحتلال الإسرائيلي قوات حرس الحدود في منطقة فض الاشتباك مع سوريا، حيث دفع بأربع سرايا عسكرية، تزامنًا مع احتجاجات شهدتها  المنطقة على ما يجري في السويداء.

وكان الجيش السوري قد انسحب من السويداء، حيث أعلن الرئيس السوري أحمد الشرع ومرجعيات السويداء اتفاقًا لوقف إطلاق النار.

وأشار الرئيس السوري إلى أنه تقرر تكليف بعض الفصائل المحلية ومشايخ العقل لاستعادة الأمن.

وأفاد مراسل التلفزيون العربي في منطقة فض الاشتباك أحمد دراوشة اليوم الخميس، بأن قوات الاحتلال تخشى حدوث حالات تسلل جديدة إلى الجولان السوري المحتل.

ألف سوري دخلوا إلى الأراضي المحتلة

وأضاف المراسل أن التقديرات التي يتحدث عنها الإعلام الإسرائيلي تشير إلى تمكن جيش الاحتلال من إعادة أهالي الجولان الذي دخلوا أمس الأربعاء إلى منطقة حضر والبلان.

وأضاف أن التقديرات تفيد بأن نحو ألف شاب تمكنوا من الوصول إلى قرية حضر داخل الجولان المحتل، لافتًا إلى أن الأعداد كانت مفاجئة للجيش الإسرائيلي وفقًا لوسائل إعلام عبرية.

وفي محاولة لمنع تكرار حالات التسلل، وضع الاحتلال الإسرائيلي سواتر وحواجز تمنع دخول السوريين إلى المنطقة العازلة التي تفصل بين الجولان المحتل عام 1967 والأراضي المحتلة في 2024، بحسب المراسل.

وأشار دراوشة إلى أن قوات الاحتلال أضرمت النيران في بعض الأراضي بالجولان المحتل، خصوصًا في المناطق التي احتلتها إسرائيل بعد سقوط نظام بشار الأسد، في محاولة منها لفض التجمعات بمنطقة فض الاشتباك.

ولفت إلى أن النيران لا تزال مشتعلة حتى صباح اليوم الخميس، لا سيما في مرتفعات جبل الشيخ ومنطقة مجدل شمس، مشيرًا إلى أن الحرائق تقترب من المنازل في هذه الأخيرة.

وأشار مراسل التلفزيون العربي إلى أن حدة الغضب عند الأهالي تراجعت اليوم كثيرًا عما كانت عليه الليلة الماضية، وأن هناك انطباعًا عامًا بينهم بتجاوز الأزمة، بعد الاتفاق بين الدولة السورية والمرجعيات في السويداء، رغم معارضة الشيخ الدرزي حكمت الهجري.

لكنه قال إن الأهالي في حالة ترقب شديد، مع الإعلان عن إضراب عام في الجولان السوري المحتل لليوم الثاني على التوالي احتجاجًا على العملية العسكرية في السويداء، رغم تفاؤلهم بصمود اتفاق وقف إطلاق النار.