الإثنين 15 أبريل / أبريل 2024

استنفار عسكري إسرائيلي.. ما مطالب حركة "الجهاد" بعد اعتقال قيادي فيها؟

استنفار عسكري إسرائيلي.. ما مطالب حركة "الجهاد" بعد اعتقال قيادي فيها؟

Changed

نافذة على "العربي" حول الاستنفار العسكري الإسرائيلي والتصعيد مع حركة الجهاد الإسلامي (الصورة: تويتر)
نشر الاحتلال صور السعدي، أثناء التحقيق، في محاولة تطمينية لحركة الجهاد، ولا سيما أن هذه الأخيرة قالت إن أولويتها الآن هي ضمان سلامة المُعتقل.

يستمر التصعيد الإسرائيلي في الضفة الغربية خاصة في منطقة جنين التي تقتحمها قوات الاحتلال منذ أشهر، حيث تنفذ فيها اعتقالات، تواجه باشتباكات عنيفة مع الفلسطينيين.

وآخر هذه الاعتقالات استهدفت، مساء أمس الإثنين، القيادي في حركة الجهاد الإسلامي، بسام السعدي خلال عملية عسكرية.

وعقب ذلك، أعلنت الحركة الاستنفار ورفع الجاهزية القتالية لوحداتها عقب اعتقال السعدي. وتزامن ذلك، مع حالة استنفار أمني وعسكري إسرائيلي، تخوفًا من أي رد فلسطيني على عملية الاعتقال.

وفي جولة أجراها وزير الدفاع الإسرائيلي بيني غانتس، برفقة رئيس هيئة الأركان الإسرائيلي لفرقة الضفة الغربية في الجيش قال: "إن الجيش والشاباك سيواصلان نشاطاتهما العملياتية في كل الجبهات".

وجرى استدعاء جنود الاحتياط من قبل الاحتلال تحسبًا لأي تصعيد في غزة. ونقلت وسائل إعلام إسرائيلية، أن حركة الجهاد تعتزم الرد على اعتقال أحد قياديها.

كما سيستمر إغلاق الطرق قرب قطاع غزة، ووقف المواصلات لعدة أيام، خوفًا من عمليات قنص، أو قصف بالصواريخ المضادة للدروع، وقذائف الهاون.

ونشر الاحتلال صور السعدي، أثناء التحقيق، في محاولة تطمينية لحركة الجهاد، ولا سيما أن هذه الأخيرة قالت إن أولويتها الآن هي ضمان سلامة المُعتقل.

حالة تأهب إسرائيلي

وفي هذا الإطار، قال مراسل "العربي" من القدس، أحمد جرادات، إن إسرائيل أرسلت رسالة عبر وسطاء مفادها، بأنها ليست معنية بالتصعيد، ولكنها سترد بقوة على أي تهديد.

وأضاف المراسل، أن إسرائيل بررت عملية إغلاق المعابر، بأن هذا ليس إجراء عقابيا، بل هو ضمن الإجراءات الأمنية المتخذة بإغلاق الطرق بمحيط غزة.

ولفت المراسل، إلى أن إسرائيل حاليًا في حالة تأهب ورفع الجهوزية للقبة الحديدية، وهي تخشى من عمليات استهداف لإسرائيليين قرب قطاع غزة عبر القنص والصواريخ المضادة.

وبيّن المراسل، أن فرقة الضفة الغربية في جيش الاحتلال، هي المسؤولة عن عمليات الاعتقال التي تنفذها بحق الفلسطينيين في الضفة الغربية. 

رد الجهاد مفتوح

من جانبه، قال مراسل "العربي" باسل خلف من غزة، إن قياديًا فضل عدم الكشف عن اسمه من الجهاد الإسلامي قال لـ"العربي"، إن الأولوية بالنسبة للحركة هي ضمان سلامة الشيخ بسام السعدي.

وأضاف المراسل، أن الحركة أبلغت مطلبها إلى الوسطاء، مفاده إما ذهاب المحامي لرؤية السعدي، أو إرسال مندوب دولي من المنظمات لزيارته والتأكد من سلامته.

وأكد المراسل، أن سرايا القدس ما تزال ترفع حالة الجهوزية التي أعلنت عنها منذ 24 ساعة، وهي ما تزال مستمرة ولم تنته.

واستدرك خلف قائلًا: "إن جغرافيا الرد مفتوحة، كما تحدث عنه سابقًا زياد نخالة الأمين العام للجهاد، والذي قال إن ما يحدث في جنين ليس منفصلًا عما يحدث في غزة وكذلك في الضفة".

المصادر:
العربي

شارك القصة

تابع القراءة
Close