استهداف جديد لأسطول الصمود العالمي.. سفينة "ألما" تتعرض لهجوم في تونس
أفادت لجنة تنظيم "أسطول الصمود العالمي" للتلفزيون العربي بعد منتصف ليلة الثلاثاء باستهداف سفينة "ألما" الإسبانية في ميناء سيدي بوسعيد بتونس.
ويأتي ذلك، بعدما أعلن أسطول الصمود أمس الإثنين "استهداف مسيرة إسرائيلية لسفينة إسبانية بميناء سيدي بوسعيد"، بينما نفت الداخلية التونسية ذلك، وقالت إنها تولت "معاينة آثار نشوب حريق في إحدى سترات النجاة، سرعان ما تمت السيطرة عليه، دون أضرار".
تعرّض السفينة ألما "لضربة من مسيّرة"
وقال الأسطول الذي انطلق من مدينة برشلونة الإسبانية متّجها إلى غزة سعيًا لكسر الحصار الإسرائيلي على القطاع الفلسطيني: إنّ "قاربا ثانيا من أسطولنا، هو القارب ألما، تعرّض لهجوم من مسيّرة أثناء رسوّه في المياه التونسية".
وأضاف في بيان على صفحته في موقع إنستغرام، أنّ الضربة تسبّبت بحريق على سطح المركب تمّ إخماده سريعًا من دون يصاب أحد بأذى.
وبحسب البيان فإنّ القارب "ألما" الذي يرفع العلم البريطاني استُهدف في المياه التونسية قبالة سيدي بوسعيد، الضاحية الشمالية لتونس العاصمة.
وأوضح البيان أنّ القارب "لحقت به أضرار ناجمة عن حريق في سطحه العلوي. لقد تمّ إخماد الحريق مذّاك، وجميع الركاب وأفراد الطاقم بخير".
وفي بيانه قال الأسطول: إنّ "هذه الهجمات المتكرّرة تأتي في سياق عدوان إسرائيلي متصاعد على الفلسطينيين في غزة، وتشكّل محاولة مدبّرة لتشتيت الانتباه وإخراج مهمّتنا عن مسارها".
والأحد، بدأت نحو 20 سفينة قادمة من إسبانيا ضمن "أسطول الصمود العالمي" بالوصول إلى السواحل التونسية، تمهيدًا للتوجه نحو قطاع غزة لمحاولة كسر الحصار الإسرائيلي عنه وفتح ممر إنساني لإيصال مساعدات.
ونهاية أغسطس/ آب المنصرم، انطلقت نحو 20 سفينة ضمن الأسطول من ميناء برشلونة الإسباني، تبعتها قافلة أخرى فجر 1 سبتمبر/ أيلول الجاري من ميناء جنوى شمال غرب إيطاليا.
ويتكون الأسطول من اتحاد أسطول الحرية، وحركة غزة العالمية، وقافلة الصمود، ومنظمة "صمود نوسانتارا" الماليزية، ويضم مئات الناشطين من أكثر من 40 دولة.
وسبق أن مارست إسرائيل القرصنة ضد سفن سابقة أبحرت فرادى نحو غزة، إذ استولت عليها، ورحّلت الناشطين الذين كانوا على متنها.
وتعد هذه أول مرة يبحر فيها هذا العدد من السفن مجتمعة نحو قطاع غزة.
أسفرت العدوان الإسرائيلي على غزة منذ 7 أكتوبر/ تشرين الأول 2023، عن عشرات آلاف الشهداء والجرحى، معظمهم من الأطفال والنساء.