قتل 6 أشخاص على الأقل، اليوم السبت، وأصيب آخرون، جراء انفجار سيارة ملغومة يقودها انتحاري، استهدف موكب قائد شرطة بلدية مقديشو، العقيد فرحان محمود، عند تقاطع مزدحم وسط العاصمة.
وقال مصدر أمني طلب عدم الكشف عن اسمه لوكالة الأناضول: إن الحصيلة الأولية للتفجير تشير إلى مقتل 6 أشخاص بينهم مدنيون، فيما أصيب 9 أشخاص آخرين بجروح متفاوتة، نُقلوا على اثرها إلى مستشفى المدينة الحكومي.
وفي وقت سابق، قالت الشرطة الصومالية في تدوينة مقتضبة على صفحتها بموقع فيسبوك: إن "العقيد فرحان محمود نجا من محاولة اغتياله، بعد أن استهدف انتحاري يقود سيارة مفخخة موكبه وسط العاصمة".
وأشارت إلى أن التفجير تسبب في خسائر بشرية دون الإفصاح عن عدد القتلى.
ولم تعلن أي جهة مسؤوليتها عن الهجوم الانتحاري، إلا أن السلطات عادة ما توجه أصابع الاتهام إلى "حركة الشباب".
وذكرت وكالة الأنباء الحكومية أن الموكب كان يضم المسؤول الكبير بالشرطة فرحان قرولي الذي نجا من الهجوم.
ينفذها انتحاريون من حركة الشباب.. تفجيرات #الصومال تحصد أرواح المدنيين والمستشفيات تكتظ بالقتلى والجرحى pic.twitter.com/sL1nlEFiT9
— التلفزيون العربي (@AlarabyTV) June 28, 2021
ويخوض الصومال حربًا منذ سنوات ضد "حركة الشباب"، التي تأسست مطلع عام 2004، وهي حركة مسلحة تتبع فكريًا لتنظيم "القاعدة"، تبنت العديد من العمليات الإرهابية التي أودت بحياة المئات.
وسيطرت هذه الحركة على العاصمة الصومالية قبل أن تطردها قوة الاتحاد الإفريقي (أميصوم) عام 2011، لكنها ما زالت تسيطر على مناطق ريفية واسعة في البلاد.
ويشنّ مقاتلون منها بشكل متكرّر هجمات بالأسلحة والقنابل على أهداف مدنية وعسكرية، بما يشمل تقاطعات مرورية مزدحمة وفنادق وقواعد عسكرية.