استهداف ممنهج للمستشفيات.. شهداء ومفقودون تحت أنقاض غزة
عاش قطاع غزة ليلة عصيبة أخرى، ضمن حرب الإبادة الجماعية المستمرة التي يرتكبها الاحتلال الإسرائيلي منذ 7 أكتوبر/ تشين الأول 2023.
وكثّف جيش الاحتلال الإسرائيلي غاراته منذ ساعات فجر اليوم الثلاثاء، مرتكبًا مجازر جديدة أدت إلى استشهاد أكثر من 43 فلسطينيًا وجرح العشرات، بينما لا يزال عدد من المفقودين تحت الأنقاض.
وأعلن الدفاع المدني الفلسطيني الثلاثاء، استشهاد 44 فلسطينيًا بينهم أطفال، في غارات جوية شنتها الطائرات الإسرائيلية على مناطق متفرقة في قطاع غزة.
أحزمة نارية
وأفاد مراسل "التلفزيون العربي" في دير البلح عبدالله مقداد، بأنّ جيش الاحتلال شنّ حزامًا ناريًا كثيفًا على حي التفاح شرق مدينة غزة.
وأشار مراسلنا إلى سقوط أكثر من 10 شهداء وجرحى في قصف إسرائيلي على مدرسة موسى بن نصير التي تؤوي نازحين بحي الدرج شرق مدينة غزة.
وفي وسط القطاع، أفاد مراسل "التلفزيون العربي" باستشهاد 13 فلسطينيًا في غارة إسرائيلية استهدفت منزلًا لعائلة أبو سمرة في شرق مدينة دير البلح.
كما ارتفع عدد الشهداء إلى 15 بينهم أطفال ونساء، إثر قصف إسرائيلي استهدف محطة للبترول غرب مخيم النصيرات.
كما أشار مراسلنا إلى سقوط 7 شهداء في استهداف جيش الاحتلال مواصي خانيونس جنوب قطاع غزة.
وفي شمال القطاع، استشهد 9 فلسطينيين وأُصيب آخرون في قصف إسرائيلي استهدف منزلًا في عزبة مليم بمخيم جباليا، بينما لا يزال عدد من الضحايا تحت الأنقاض.
كما استشهد 7 فلسطينيين بينهم نساء وأطفال، في قصف إسرائيلي استهداف منزلًا لعائلة المُقيّد في منطقة جباليا.
ومنذ أسبوع تقريبًا، يشهد شمال قطاع غزة عمليات قصف ونسف وتدمير للأحياء السكنية، ما أجبر الأهالي على النزوح من أماكنهم في ظل ظروف مأساوية.
استهداف المستشفيات
وفي السياق ذاته، كثّف الاحتلال حملته الممنهجة لاستهداف مستشفيات قطاع غزة وإخراجها عن العمل.
وأفادت وزارة الصحة في غزة بانقطاع التيار الكهربائي بشكل كامل عن المستشفى الإندونيسي شمال قطاع غزة، بعد استهداف الاحتلال للمولدات ما أدى إلى اندلاع النيران فيها.
ولاحقًا تمكّنت طواقم الدفاع المدني من إخماد الحريق، بعدما منعتهم قوات الاحتلال من الوصول إلى المستشفى عقب الاستهداف المباشر له.
وفي جنوب القطاع، استهدفت غارات جوية إسرائيلية مستشفى غزة الأوروبي شرق مدينة خانيونس.
وقصفت المدفعية الإسرائيلية أمس الإثنين، مستشفى "الشيخ حمد بن خليفة آل ثاني" للتأهيل والأطراف الصناعية شمال غرب مدينة غزة، ما أدى إلى توقفه عن العمل.
كما استهدفت الغارات الإسرائيلية مخزن الأدوية الرئيسي في مجمع ناصر الطبي، ما أدى إلى حرق كميات كبيرة من الأدوية القليلة المتبقية في المخزن، وفقًا لوزارة الصحة في غزة.
وأشارت أحدث البيانات التي صدرت عن المكتب الإعلامي الحكومي بغزة، في 8 مايو/أيار الحالي، إلى أنّ 38 مستشفى و81 مركزًا صحيًا و164 مؤسسة صحية، تعرضت للتدمير أو الحرق أو الإخراج عن الخدمة خلال حرب الإبادة الإسرائيلية.