السبت 22 مارس / مارس 2025
Close

استهداف موكب اليونيفيل في لبنان.. اجتماع أمني طارئ وعون يتوعد الفاعلين

استهداف موكب اليونيفيل في لبنان.. اجتماع أمني طارئ وعون يتوعد الفاعلين

شارك القصة

أحرق المحتجون سيارات تابعة لقوات اليونيفيل في لبنان
أحرق المحتجون سيارات تابعة لقوات اليونيفيل في لبنان- غيتي
الخط
لقيت حادثة الاعتداء على موكب لقوات اليونيفيل في لبنان خلال مروره على طريق مطار بيروت إدانات محلية ودولية، فيما توعد الرئيس اللبناني بمحاسبة الفاعلين.

نددت وزارة الخارجية الأميركية، في بيان بالاعتداء الذي تعرضت له قافلة تابعة لقوات حفظ السلام المنتشرة في جنوب لبنان "اليونيفيل"، يوم أمس خلال مرورها على طريق مطار رفيق الحريري الدولي في بيروت، فيما توعد الرئيس اللبناني بمحاسبة الفاعلين.

وأقدم محتجون على عدم السماح لطائرة إيرانية بالهبوط في مطار بيروت، لليوم الثاني على التوالي على، إحراق ثلاث سيارات تابعة لموكب "اليونيفيل" مساء الجمعة، كما قاموا بإغلاق الطريق بالأتربة والإطارات المشتعلة.

اجتماع أمني طارئ

وقالت الخارجية الأميركية في بيانها إن الهجوم تم تنفيذه على أيدي من "تردد أنها مجموعة من أنصار حزب الله"، وأشادت بالتزام الحكومة اللبنانية باتخاذ جميع التدابير لمحاسبة المسؤولين، وبالاستجابة السريعة للجيش اللبناني لمنع مزيد من العنف.

من جانبها، أكدت "اليونيفيل" في بيان إصابة نائب قائد القوة المنتهية ولايته بأحداث أمس، مشيرة إلى أنها طالبت السلطات اللبنانية بإجراء تحقيق كامل وفوري وتقديم جميع الجناة إلى العدالة.

وصباح اليوم، تعهد الرئيس اللبناني جوزيف عون بمعاقبة منفذي الهجوم على موكب قوة الأمم المتحدة.

وجاء في بيان نشرته الرئاسة اللبنانية على موقع إكس إن عون "دان الاعتداء ... وأكد أن المعتدين سينالون عقابهم"، مضيفًا أن "القوى الأمنية لن تتهاون مع أي جهة تحاول زعزعة الاستقرار والسلم الأهلي في البلاد".

بدورها، ذكرت الوكالة الوطنية للإعلام الرسمية أن وزير الداخلية أحمد الحجار دعا لعقد اجتماع طارئ قبل ظهر اليوم السبت لمناقشة الوضع الأمني.

ونقلت الوكالة عن الوزير أنه أكد "رفض الحكومة اللبنانية هذا الاعتداء الذي يعد جريمة بحق قوات حفظ السلام". كما أعطى الوزير تعليمات للجهات المعنية لضبط الجناة وإحالتهم إلى القضاء المختص.

كذلك، تفقد الوزير الحجار، ضابطين مصابَين من قوات "اليونيفيل" خلال تواجدهما في أحد مستشفيات العاصمة بعد الهجوم، بناءً لتوجيهات رئيسي الجمهورية جوزيف عون والحكومة نواف سلام، وفق ما أكدت الوكالة اللبنانية.

اليونيفيل تدين الاعتداء على عناصرها

وكانت اليونيفيل قد لفتت في بيان أمس، إلى أن "مثل هذه الهجمات ضد قوات حفظ السلام تعد انتهاكًا صارخًا للقانون الدولي وقد تشكل جرائم حرب".

وقال البيان: "لقد أثار هذا الهجوم صدمتنا، فهو يعد هجوما مروعًا على قوات حفظ السلام التي تعمل على استعادة الأمن والاستقرار في جنوب لبنان خلال فترة صعبة".

من جانبهاـ وصفت المنسقة الخاصة للأمم المتحدة في لبنان جينين هينيس-بلاسخارت، الواقعة بأنها "غير مقبولة"، وقالت: "مثل هذا الاعتداء العنيف يهدد سلامة موظفي طاقم الأمم المتحدة الذين يبذلون جهودًا متواصلة للحفاظ على الاستقرار في لبنان، وغالبًا ما يواجهون مخاطر كبيرة أثناء أدائهم لعملهم".

خلفية الاحتجاجات

ومساء الخميس، قطع العشرات من أنصار حزب الله مدخل مطار بيروت والطريق الدولية المؤدية إليه بالإطارات المشتعلة، احتجاجًا على إبلاغ السلطات خطوط ماهان الإيرانية بتعذر استقبال رحلتين مجدولتين من طهران، وفق ما أفادت "الوكالة الوطنية للاعلام" ومسؤول في المطار.

وتكرر مساء أمس الاحتجاج، الذي لقي معارضة سياسية واسعة من القوى اللبنانية، في حين اتصل رئيس الحكومة سلام ببلاسخارت، ورئيس بعثة اليونيفيل وقائدها العام الجنرال أرولدو لازارو، مستنكرًا "الإعتداء الإجرامي على آليات وعناصر اليونيفيل".

وأعرب سلام عن "تقدير لبنان للدور الذي قامت وتقوم به القوات الدولية في الجنوب". وأكّد لهما أنه طلب من وزير الداخلية "اتخاذ الإجراءات العاجلة لتحديد هوية المعتدين، والعمل على توقيفهم وتحويلهم إلى القضاء المختص لإجراء المقتضى". 

تابع القراءة

المصادر

وكالات