الثلاثاء 16 أبريل / أبريل 2024

استهداف نوعي وإشادة من الفصائل.. عمليات متصاعدة ضد الاحتلال في الضفة

استهداف نوعي وإشادة من الفصائل.. عمليات متصاعدة ضد الاحتلال في الضفة

Changed

نافذة إخبارية لـ"العربي" حول عملية غور الأردن التي أسفرت عن إصابة 7 جنود إسرائيليين في هجوم على حافلة (الصورة: غيتي)
بعد عملية إطلاق نار أسفرت عن إصابة 7 جنود إسرائيليين، شدّد وزير الدفاع الإسرائيلي على أن قواته ستواصل نشاطها ضد ما وصفه بـ"الإرهاب ومرتكبيه".

في تعقيبه على عملية إطلاق النار على الحافلة في غور الأردن، شدّد وزير الدفاع الإسرائيلي بيني غانتس على أن القوات الإسرائيلية ستواصل نشاطها ضد ما وصفه بـ"الإرهاب ومرتكبيه ومن يدعمه اقتصاديًا".

وكان 7 من جنود الاحتلال الإسرائيلي أصيبوا اليوم الأحد في عملية إطلاق نار على حافلة في غور الأردن شمال شرقي الضفة الغربية المحتلة.

وأفاد مراسل "العربي" بأن الجنود أصيبوا في العملية، لافتًا إلى أن قوات الاحتلال أغلقت الشوارع المحيطة بمكان عملية إطلاق النار على الحافة، ناقلًا عن جيش الاحتلال اعتقال منفذ عملية إطلاق النار.

وغور الاردن أو وادي الأردن شريط من الأراضي الإستراتيجية الحدودية يمتد من بحيرة طبريا حتى البحر الميت، يمثل 30% من مساحة الضفة الغربية.

وهو يقع بشكل أساسي في المنطقة المصنفة "سي" أو "جيم " من أراضي الضفة الغربية والتي تخضع لسيطرة كاملة لإسرائيل التي تخطط لضمها.

"عملية بطولية"

من جانبها، أشادت الفصائل الفلسطينية بالعملية الفدائية التي وقعت في منطقة الأغوار، حيث اعتبرت حركة حماس العملية ردًا طبيعيًا على جرائم الاحتلال بحق الفلسطينيين ومقدساتهم.

وباركت أيضًا حركة الجهاد الإسلامي العملية التي وصفتها بالبطولية والنوعية، مؤكدة أيضًا أنها رد طبيعي ومشروع على جرائم الاحتلال.

كما أشادت الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين بالعملية التي وصفتها بالبطولية، وأكدت فيها على عزيمة الشعب الفلسطيني القوية في وجه الاحتلال.

وفي هذا الإطار، أوضح مراسل "العربي" فادي العصا، أن العملية وصفت بالنوعية، لأنه تم استهداف حافلة غير مصفحة تقل مجموعة من الجنود على خط 90 الاستيطاني في الأغوار الفلسطينية المحتلة، وسط تسريبات في الإعلام العبري عن أن هناك مراقبة لهذه الحافلة أثناء سيرها، بالإضافة إلى تميز هذه العملية بمرور المركبة الفلسطينية التي كانت تقل مجموعة من الفلسطينيين وإطلاق النار مباشرة على الحافلة ومحاولة إحراقها.

وأضاف أن المنفذين وحسب المعلومات الأولية هم من مخيم جنين شمالي الضفة الغربية، وهم 3 أشخاص ألقي القبض على 2 منهم فيما استطاع أحدهم الفرار، حسب الإعلام العبري.

وتابع مراسلنا أن العملية وصفت بالنوعية بعد التسريبات التي تحدث عن أن منفذي العملية خرجوا من مخيم جنين المنطقة الأكثر تشددًا من قبل جيش الاحتلال الإسرائيلي والتي شهدت في الآونة الأخيرة هي ومنطقة نابلس حملة مداهمات واعتقالات وقتل كبيرة.

التصعيد في الضفة الغربية

وكان مسؤولون أمنيون إسرائيليون قد قدروا أن العمليات الإسرائيلية في الضفة الغربية المحتلة، ستتوسع خلال الفترة المقبلة تحديدًا قبل الأعياد اليهودية التي تبدأ في منتصف الشهر الحالي.

ويأتي ذلك في وقت أعلنت فيه هيئة البث الإسرائيلية أن أجهزة أمن الاحتلال المختلفة تمكنت من إحباط 220 عملية ضد الجنود والمستوطنين الإسرائيليين، بعد اعتقال فلسطينيين ووصول معلومات استخباراتية لجهاز الأمن العام.

وفي هذا الإطار، أوضح الباحث المختص في الشأن الإسرائيلي خلدون البرغوثي، أن التصعيد في الضفة الغربية لا علاقة له بالفصائل الفلسطينية تقريبًا كونها تقف وراء التصعيد.

وأضاف في حديث لـ"العربي" من رام الله وسط الضفة، أن الإطار الذي يجمع المقاومين هو غرفة مشتركة، وأن معظم العمليات يقف ورائها أشخاص غير مؤطرين تنظيميًا، لكنهم جيل نشأ في ظل ممارسات الاحتلال.

ولفت إلى أن وسائل إعلام إسرائيلية حذرت على لسان مسؤولين أمنيين من أن الوضع في الضفة يتجه نحو الانفجار أو الانتفاضة الثالثة.

وأشار البرغوثي إلى أن إسرائيل تتعامل مع الفلسطيني من منطلق أمني، وأنه يمكن كبح العميات الفلسطينية من وجهة نظرهم بعملية كاسر الأمواج أو جز العشب وغيرها من العمليات.

وحسب المنظور الإسرائيلي، لفت البرغوثي إلى أن هناك قلقًا كبيرًا لدى الاحتلال من رؤية بعض الشبان الفلسطينيين المتحمسين لتنفيذ عمليات ضد الاحتلال بعد نجاح عملية ما.

المصادر:
العربي

شارك القصة

تابع القراءة