فرضت بريطانيا اليوم الخميس، حزمة جديدة من العقوبات التجارية على روسيا ردًا على استمرار الهجوم العسكري على أوكرانيا، بحسب ما كشفت مذكرة رسمية على موقع الحكومة البريطانية.
فقد شرحت المذكرة الموجهة إلى المصدّرين والمنشورة على الإنترنت، أن لندن ستتخذ تدابير جديدة للتضييق أكثر على موسكو ومن بينها حظر تصدير مجموعة من السلع والمنتجات التقنية إلى روسيا، وكذلك حظر تصدير وقود الطائرات أو الجنيه الإسترليني أو الأوراق النقدية الصادرة عن دول الاتحاد الأوروبي.
وأشارت كذلك إلى أنه سيجري تطبيق قيود جديدة على تقديم المساعدة الفنية والخدمات المالية، وخدمات الصناديق والوساطة في عمليات استيراد الحديد والصلب.
يأتي ذلك، بعد أيام قليلة من دعوة رئيس الوزراء البريطاني بوريس جونسون الغرب إلى الاستعداد لحرب طويلة الأمد في أوكرانيا ومواصلة تقديم الدعم لكييف، في حين توقع الأمين العام لحلف شمال الأطلسي أن تستمر الحرب في أوكرانيا لسنوات.
وتأتي العقوبات الجديدة في أعقاب الجولة الأخيرة من العقوبات، التي أُعلن عنها الشهر الماضي، والتي تستهدف واردات المعادن النفيسة بالإضافة إلى حظر تصدير المواد الرئيسية مثل المواد الكيميائية والبلاستيك والمطاط والآلات.
ويوم الجمعة الفائت، اجتمع جونسون مع الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي في كييف، في زيارة هي الثانية له منذ بدء الهجوم الروسي، إلا أن الاجتماع أحيط بسرية كبيرة لأسباب أمنية، واكتفى رئيس الوزراء بنشر صورة له مع الرئيس الأوكراني.
وتقوم منذ يوم 24 فبراير/ شباط الفائت، الدول الغربية وعلى رأسها بريطانيا بالتنسيق فيما بينها وفرض عقوبات متتالية على روسيا، شملت مختلف الجوانب الاقتصادية من الشركات ووسائل الإعلام إلى رجال الأعمال والسياسيين، لمعاقبة موسكو والضغط عليها بسبب الحرب في أوكرانيا.
وكانت وزيرة الخارجية البريطانية ليز تراس قد صرحت في مايو/ أيار الفائت قائلة: "ما دام الرئيس الروسي فلاديمير بوتين يواصل هجومه الهمجي على أوكرانيا سنستمر في استهداف الاقتصاد الروسي".