نفذت إسرائيل، ليل الخميس، غارات جوية جديدة على سوريا استهدفت منطقة السفيرة جنوب شرقي محافظة حلب.
وذكرت مصادر محلية أن القاعدة الجوية في منطقة السفيرة، والمخزن المرقم 404 تعرضًا لنحو 10 غارات جوية للجيش الإسرائيلي.
وأوضحت المصادر لوكالة الأناضول أنه وفقًا للمعلومات الأولية فإن الغارات أسفرت عن سقوط ضحايا.
وأشارت إلى أن "القوات الإسرائيلية نفذت عملية إنزال بالمنطقة، وسمعت أصوات اشتباكات"، دون مزيد من التفاصيل عن أطراف الاشتباكات.
وتضم منطقة السفيرة منشآت للصناعات الدفاعية، ومركزًا للأبحاث العسكرية من عهد نظام بشار الأسد المخلوع.
من جهته، قال أحد سكان السفيرة لوكالة فرانس برس طالبًا عدم ذكر اسمه إنه سمع "ضربات قوية، تسبّبت بما يشبه هزة أرضية في السفيرة. الأبواب والشبابيك تفتّحت. كانت أقوى ضربات أسمعها في حياتي. لقد تحوّل الليل إلى نهار".
تصعيد إسرائيلي
ونفّذت إسرائيل مئات الغارات الجوية على منشآت عسكرية سورية بعد أن أطاحت فصائل المعارضة المسلّحة في الثامن من ديسمبر/ كانون الأول بالنظام السوري. وبرّرتتل أبيب تلك الغارات برغبتها في منع وقوع هذه المنشآت في أياد معادية لها.
وفي 16 ديسمبر / كانون الأول 2024، استهدفت غارات إسرائيلية مكثّفة مواقع عسكرية في منطقة طرطوس الساحلية السورية، متسبّبة بحالة هلع واسعة بين السكان.
وكان قائد الإدارة السورية الجديدة أحمد الشرع ندّد في 14 ديسمبر/ كانون الأول 2024 بتوغّل القوات الإسرائيلية في جنوب البلاد، مع تأكيده أنّ الوضع الراهن "لا يسمح بالدخول في أي صراعات جديدة".
وتوغّلت القوات الإسرائيلية في المنطقة العازلة في هضبة الجولان السورية المحتلة بعيد سقوط الأسد، فيما ندّدت الأمم المتحدة ب"انتهاك" اتفاق فض الاشتباك الموقع بين سوريا وإسرائيل في 1974.
وقال الشرع في تصريحات نقلتها يومها قنوات الفصائل المعارضة بقيادة هيئة تحرير الشام على تلغرام إن "الإسرائيليين تجاوزوا خطوط الاشتباك في سوريا بشكل واضح مما يهدد بتصعيد غير مبرر في المنطقة".
وأضاف أن "الوضع السوري المنهك بعد سنوات من الحرب والصراعات لا يسمح بالدخول في أي صراعات جديدة".