الخميس 25 أبريل / أبريل 2024

استهدف المعارضة الكردية الإيرانية.. قصف إيراني جديد شمالي العراق

استهدف المعارضة الكردية الإيرانية.. قصف إيراني جديد شمالي العراق

Changed

فقرة ضمن "الأخيرة" تناقش قصف إيران لمواقع في كردستان العراق (الصورة: غيتي/ أرشيف)
تحدثت مصادر في الشرطة عن ضربات جديدة بطائرات مسيّرة استهدفت حزب الحرية الإيراني الكردستاني في محيط ألتون كوبري بالقرب من كردستان العراق.

تعرضت مواقع تابعة للمعارضة الإيرانية الكردية لقصف جديد بالصواريخ والطائرات المسيّرة، نُسب إلى إيران بعد يومين من هجوم مماثل، حسبما أفاد مسؤولان أمنيان عراقيان. وهذه الضربة الثالثة في أقل من أسبوعين ضد هذه الفصائل.

وشنّت إيران ليل الأحد الإثنين ضربات جديدة استهدفت مجموعات من المعارضة الكرديّة الإيرانيّة المتمركزة في كردستان العراق، بعد أقلّ من أسبوع على ضربات مماثلة استهدفت هذه الفصائل.

وقال مسؤول عسكري كردي عراقي ومسؤول محلي في الشرطة لوكالة "فرانس برس": إن "ضربات بطائرات مسيرة استهدفت حزب الحرية الإيراني الكردستاني في محيط ألتون كوبري بالقرب من كردستان العراق".

بدوره، قال المتحدث باسم هذا الفصيل خليل نادري للوكالة الفرنسية: "اتخذنا احتياطاتنا وأفرغنا المباني ولم تقع إصابات".

وكتب المتحدث باسم حكومة إقليم كردستان لاوك غفوري في تغريدة أن "جمهورية إيران الإسلامية استهدفت اليوم فصائل معارضة إيرانية في منطقتين من كردستان بالصواريخ"، في إشارة إلى مدينة بيردي (اسم مدينة التون كوبري باللغة الكردية)، ومنطقة دجلة شرقي أربيل، عاصمة إقليم كردستان .

وأقامت الفصائل الكردية الإيرانية التي تتهمها الجمهورية الإسلامية بشن هجمات على أراضيها مقار لها في العراق منذ الثمانينيات.

وتتهم الحكومة الإيرانيّة الفصائل الكردية المعارضة بإثارة الاضطرابات التي تشهدها إيران منذ 16 سبتمبر/ أيلول إثر وفاة مهسا أميني بعد أن أوقفتها شرطة الأخلاق لعدم التزامها بقواعد اللباس الصارمة.

"خرقًا للسيادة العراقية"

وكانت وزارة الخارجية العراقية أعلنت أمس الإثنين، أن بغداد ترفض الهجوم الإيراني على إقليم كردستان، معتبرة الهجمات الإيرانية والتركية المتكررة على الإقليم "خرقًا للسيادة العراقية".

وأضافت الوزارة في بيان، أن الهجمات تخالف المواثيق والقوانين الدولية التي تنظم العلاقات بين البلدان، كما تخالف أيضًا مبادئ حسن الجوار "التي ينبغي أن تكون سببًا في الحرص على القيام بالعمل التشاركي الأمني خدمة للجميع".

وتابعت أن الحكومة العراقية تؤكد على ضرورة ألا تكون أراضيها "مقرًا وممرًا لإلحاق الضرر والأذى بأي من دول الجوار"، كما ترفض أن تكون البلاد "ساحة للصراعات وتصفية الحسابات لأطراف خارجية".

وفي حديث لـ"العربي"، اعتبر الكاتب والباحث السياسي فرهاد دزعي أن الهجوم الإيراني غير مبرر، لأن إيران تصدر مشاكلها وأزماتها إلى الخارج، مشيرًا إلى أن طهران لم تهاجم مقرات الحزب الكردستاني إنما هاجمت مناطق آمنة لم تصلها وسائل الإعلام.

وأضاف أن إيران لم تطلق طلقة أو صاروخًا واحدًا نحو الإقليم بدون الضوء الأخضر الأميركي البريطاني، لافتًا إلى أن هذه الهجمات لن تكون الأخيرة وستسمر.

وتابع إذا لم يكن هناك رد قوي على النظام الإيراني، فهناك احتمال أن يتحول هجومها إلى هجوم بري محدود على حدود الإقليم.

المصادر:
العربي - أ ف ب

شارك القصة

تابع القراءة
Close